«... البشارة كانت في بيتين أنشأتهما في رسالة كتبتها إليه في تاريخ ولادة المولود المذكور، وهما: وقد من مولانا الكريم بفضله ...» (1).
*** 36- أرجع الشيخ الآصفي في مقدمته ل «شرح اللمعة» كثيرا من المواضيع إلى الرسالة المخطوطة لابن العودي في ترجمة الشهيد واستند إليها، مما قد يبعث على تصور أن الشيخ الآصفي كان يملك في حوزته رسالة ابن العودي أو قد رآها. بينما مر في صدر هذا المقال أنه- ومع الأسف- لا توجد اليوم حتى نسخة واحدة من هذه الرسالة، وإنما بقي قسم منها وهو الذي نقله مؤلف كتاب «الدر المنثور» في كتابه عينا وطبع ضمن الكتاب المذكور في سنة 1398 ه، في قم. ولا ينبغي أن يبعث إرجاع الشيخ الآصفي إلى تلك الرسالة على التشكيك فيما قلناه من ضياع هذه الرسالة؛ فإني قد سألت الشيخ الآصفي عن هذا فقال في الجواب: «إني لم أر رسالة ابن العودي وإنما نقلت عنها بواسطة «الروضات» أو «أعيان الشيعة».
*** وفي الختام، من الضروري أن نذكر بأن هذه الاشتباهات، لا تقلل من قيمة هذه الكتب والمصادر القيمة شيئا، وأن وقوع هكذا أخطاء في كتب التواريخ والتراجم أمر طبيعي تماما. وقديما قيل:
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها
كفى المرء نبلا أن تعد معايبه
Page 52