Le Muntazam dans l'histoire des rois et des nations

Ibn al-Jawzi d. 597 AH
130

Le Muntazam dans l'histoire des rois et des nations

المنتظم في تاريخ الملوك والأمم

Chercheur

محمد عبد القادر عطا، مصطفى عبد القادر عطا

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Lieu d'édition

بيروت

Genres

Histoire
قال أبو الحسين ابن المنادي: ومن أعجبها بنيانا وأمنعها قلعة ماردين، فإنّها أسست على مصابرة الطالب [١] / أربعين عاما فلو نزل عَلَيْهَا ملك بجيشه هذا المقدار لما افتتحها لأنه يدخر فِيهَا قوت أربعين سَنَة ولا يتغير، وتسع بيوتها ومناراتها من المدخر هُوَ أَكْثَر مقدارا من ذَلِكَ، وفيها من العيون العذبة عشرات كثيرة. وقلعة بعلبك، وقلعة تدمر، وقلعة فامية، وقلعة الشوش [٢] بالأهواز، وهما قلعتان إحداهما فَوْقَ الأخرى، ومثلها قلعة السوس الأقصى عَلَى بنائها، وببلاد الروم حصون وقلاع كثيرة، وببلاد أرمينية من القلاع والحصون ألوف أحصنها قلعة مليح الكبير، وبخراسان وسجستان وبلاد المشرق قلاع على جبال شوامخ كثيرة العدد، وهنالك قلعة سُلَيْمَان. قَالَ الْحَسَن: كَانَ سُلَيْمَان يغدو من جبال بَيْت المقدس فيقيل باصطخر ثُمَّ يروح من اصطخر فيبيت بقلعة خراسان يقال لَهَا قلعة سُلَيْمَان ﵇. ذكر الأبنية الحصينة هِيَ كثيرة العدد إلا أَن المشتهر المنتهى منها مدينة فرعون التي كان ينزلها، وصرحه الّذي بناه لَهُ هامان، ومدائن كسرى وخورنق بهرام صور بالكوفة، ومدينة الإسكندر عَلَى ساحل البحر، ورومية وقسطنطينية، وعمورية. ذكر المعادن [٣] قَدْ أحصى بعض القدماء المعادن المعروفة كالجص والنورة فوجدوها سبعمائة معدن. قَالُوا: ولا ينعقد الملح إلا فِي السبخة، والجص [إلا] [٤] في الرمل والحصى.

[١] في المرآة: «على مثابرة العدو» . [٢] في المرآة ١/ ٩٥: «قلعة الشوبك» . [٣] مرآة الزمان ١/ ٩٥. [٤] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.

1 / 151