============================================================
نور الدين الصابوني الكافرين في الدنيا"1 أو كلاما هذا معناه. وقال الله تعالى :2 وصاحبهما فى الدنيا معروفا}3 وهكذا يليق بحال الأنبياء الأبرار بالآباء الكفار4 أن يستغفروا ويسألوا لهم النجاة من الله تعالى وإن علموا أن الله تعالى لا يغفر لهم، كما روي عن النبي فال أنه قيل له : "هل أنت شافع لأبويك؟" فقال : 5 "إني شافع لهما اعطيث أو منعت وما أرجو لهما"1 وإنما فعلوا1 ذلك ليكون* حرمانهم عدلا من الله تعالى لا بسبب امتناع أبنائهم عن السؤال. على أنه ظ سأل المغفرة لأبيه مع إضمار سؤال سبب الهداية كأنه قال : "لهد أبي واغفر له إنه8 كان من الضالين"؛ ولأنه وعد أباه الاستغفار، بقوله: { سأستغفر لك ري إنه كات ب حفيا.9 وقال الله تعالى: وما كا استغفار إبرهيد لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه}10 فكان يسأل المغفرة على رجاء أنه ربما يؤمن فإذا مات على الكفر تبين أنه عدو لله تبرأ منه. والحكمة فيه أن تغلم أن الأنبياء وإن جل قدرهم فسؤالهم ليس بعلة للاعطاء، وإنما يخرم المدعؤ له لهوانه لا لسقوط قدر الداعي والله الموفق.
1لم أجد الحديث بهذا اللفظ، ولكن روي عن أبي سعيد الخدري أنه قال: هاجر إلى رسول الله رجل من اليمن فقال له رسول الله : "هجرت الشرك ولكنه الجهاد، هل باليمن آبواك؟" قال: نعم قال: "أذنا لك؟" قال: لا، قال: "ارجع اليهما فاستأذنهما، فإن اذنا لك فجاهذ وإلا قبزهماء سنن آبي داود، الجهاد 31؛ ومجمع الزواتد للهيثمي 138/8.
2 ل: قال الله سورة لقمان، 1531.
ى: الكبار.
5ل م: قال: اعن اين مسعود، سثل رسول الله عن أبويه فقال: اما سألتهما ربي قيعطيتي فيهما واني لقائم يومثذ المقام المحموده. قال البالي: أخرجه الحاكم وصخحه وأقره ابن جر والسيوطي ، ومعنى المقام المحمود هو الشفاعة. سبل السلام لمحمد بن عمر البالي، ص 58، 115.
ى ملوا إلى هنا تشهي تسخة (لاله لي ى) بمكتبة سليمانية المرقمة 2425.
: فانه.
9 سورة مريم، 47/19.
(وما كاب آمتغقار إبزهيه لأيه إلا عن موعدة وعدها امياء فلتا بين له ر أنه عدو لله تبرا منه إذ إبرهيه لاوه حليه) (سورة التوبة، 114/9).
Page 61