============================================================
نور الدين الصابوني وقوله: وحملها الإنكن1 يعني آدم ظل، ومعنى الحمل هنا2 هو القبول. وهذا يقتضي أن العرض لم يكن عرض تخيير، إذ لو كان للتخيير لكان الأولى أن يختار ما هو الأيسر؛ كما كان يفعل رسول الله ظا.
روت عائشة ا أن رسول الله ظ ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما.) وكما فعل لقمان حين خير بين النبوة 1511و) والحكمة فاختار الحكمة لأنها أيس، ولأنه عرف أنه لو كان أهلا للنبوة لأوحي إليه من غير تخيير كما في سائر الأنبياء فإذا خير اختار الحكمة: قال محمد بن علي الترمذي:4 إن آدم لفزط اشتياقه تحمل الأمانة ولكن نسي الاستعانة بالله؛ فأورثت رغبته في قبول الأمانة نورا تناسل منه الأنبياء والمؤمنون، وأورث ترك الاستعانة بالله ظلمة تناسل منهاء المنافقون والمشركون. قال الشيخ الإمام: لا ينبغي أن يوصف آدم ظال بالظلم بعد قوله: ان الله اصطفى مادم}، ولا يجوز إخراج ذريته صنفين بعلة في آدم.
إذ ما خرج من ضلبه من المشركين أكثر من المؤمنين، ولكن الله تعالى خلق ذريته من نسله غير موصوفين بالكفر والإيمان على ما قال تايل: لكل مولود يولد على الفطرة2 ثم هدى من هدى فضلا وحرم من حرم عدلا، فهدى من علم منه آنه يختار الهدى وخرم من علم منه آنه يختارة الضلالة .
ل هنا.
سورة الأحزاب، 27/33.
انظر: صحيح البخاري، المثاقب 23، الأدب 80، الحدود 10؛ وصحيح مسلم، الفضائل 77.
هو أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن بشير الحكيم الترمذي، محدث، حافظ، باحث، صوني من آهل اترمذه نفي منها يسبب تصنيفه كتابا خالف فيه ما عليه أهلها، فشهدوا عليه بالكفر. من تصانيفه: نوادر الأصول من أحاديث الرسول، والفروق، وغرس الموحدين. توفي سنة 320ه932م. انظر: الاعلام للزركلي، 1568 ومعجم المؤلفين لكخالة، 315/10.
لى: بالظلمة.
سورة آل عمران، 333.
1مسند آحمد ين حنبل، 234/2، 270، 4533 وصحيح البخاري، الجنائز 92؛ وسنن آبي داود، السنة 017 ل: من يختار
Page 45