============================================================
النتقى من عصمة الأنيياء قال الشيخ الإمام أبو الحسن البشاغري ال: ثم الأمانة في الحقيقة إقامة كل عمل لله تعالى وإمساك كل شيء له، كما قال: ولهر ما فى السملوت والارض وله التين واصبا}، وقال في الأعمال: فليعمل عملا صنلحا ولا يثرك بعبادة ريده لدا3 إلى غير ذلك من الآيات. فإذا رأى نفسه مستقلا في شيء من ذلك أو صرفه إلى غير مالكه فقد خان ولأن الأمانة تقتضي مراعاتها من غير الانتفاع بها، فإذا رام الأعواض أو نظر إلى الأغيار في أفعاله فهو لم يؤد حق الأمانة. ولأن الأمانة تقتضي كتمانها من أعين الخونة فإذا أطلع على علمه أشد الخائنين - وهو النفس - أو أعطى للنفس حظها بوقوف الناس عليه فينظرون إليه بعين الجلال فقد نقض /(14ظ] عهد الأمانة؛ كما قال سفيان الشوري تحالله: كل منقبة باطنة إذا أحس بها الناس جعلتها كالريح هيث بها فذرثها وقال بعض أصحاب المعاني:4 الأمانة هي رؤية التصرف لله في خلقه، والتبري من حول نفسه وقوتها، ورجوعه1 إلى الله تعالى بقلبه وهو معنى كلمة التمجيد. وقال الله تعالى: وأوفوا بعدى أوف يعهركم} قال ابن عباس: عهد الله شيئان، شهادة أن لا إله إلا الله والتبري من الحول والقوة. ومعنى آخر في الأمانة8 أنها تقتضي حفظها من غير اختلاطة بغيرها، ألا ترى أن المودع إذا خلط الأمانة بغيرها بحيث لا تعرف1 بعينها، أو تعذر تمييزها وإن غرفت كان ضامنا لها. فحقيقة الأمانة تمييز صفات الله تعالى من أوصاف العبد، فلا يضيف أوصافه إلى نفسه ولا أوصاف نفسه إلى ذات الله تعالى إلا بجهة الملك، فإذا(1 فعل هذا11 فقد انتفى عنه الظلم والجهل.
2سورة النحل، 52/16.
ى: آيو منصور سورة الكهف، 110/18.
ى- المعاني ل: ورجوعها: سورة اليقرة 40/2.
8ل: من الأمانة.
ي: من اختلاط: اى: لم تعرف.
12ى هذا.
1ل: وإذا.
Page 44