(26) -[60] أخبرنا أبو عاصم الفضيلي، ثنا ابن أبي شريح، أنبا ابن منيع، ثنا محمود، ثنا مؤمل، عن حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، قال: أدركت ثمانين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وروى حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، قال: كان قد ذهب بصري، فرأيت إبراهيم خليل الرحمن صلوات الله عليه في النوم، فقال لي: اذهب إلى الفرات فاغتمس فيه وافتح عينيك واستقبل جرية الماء، قال: ففعلت، فرد الله علي بصري (27) -[61] أخبرنا أبو عاصم الفضيلي، ثنا ابن أبي شريح، أنبا ابن منيع، حدثني أحمد بن زهير، قال: سمعت يحيى بن معين، سئل عن سماك بن حرب، ما الذي عابه؟ قال: أسند أحاديث لم يسندها غيره، قال يحيى: وسماك ثقة (28) -[62] أخبرنا أبو عاصم، أنبا ابن أبي شريح، أنبا ابن منيع، أنبا محمد بن أحمد، ثنا جرير، قال: رأيت سماك بن حرب، يبول قائما (29) -[300] وأخبرنا أبو الفضل بن أبي عاصم بن أبي الحسين بن جعفر، أنبا أحمد بن محمد بن ظاهر العدل الفامي الهروي، بهراة، أنبا ابن أبي إسحاق، هو أبو يعقوب القراب، أنبا إسماعيل بن محمد، أنبا محمد بن يعقوب بن يوسف، أنبا أحمد بن حازم بن أبي عرزة الغفاري، أنبا الحسين بن قتيبة المدائني، ثنا محمد بن إسحاق، قال: جاء قوم إلى سماك، يطلبون الحديث، فقال جلساؤه: وما ينبغي لك أن تحدث هؤلاء ما لهؤلاء رغبة ولا نية، فقال سماك: قولوا خيرا فقد طلبنا هذا الأمر، ونحن لا نريد الله به فلما بلغت حاجتي دلني على ما ينفعني وحجز لي عما يضرني
ولسماك ابن يقال له: سعيد بن سماك، يروي عن أبيه، وهو شيخ ثقة من ثقات أتباع التابعين، وله أخ، يقال له: محمد بن حرب، يروي عن ابن جرير، عن أبيه، روى عنه أخوه سماك. شريك بن عبد الله بن شريك بن الحارث بن أوس بن الحارث بن ذهل بن كعب بن ذهل بن عمرو بن سعد بن مالك أبو عبد الله النخعي، قال منصور بن أبي مزاحم: سمعت شريكا يقول: ولدت ببخارى مقتل قتيبة بن مسلم، سنة خمس وتسعين، روى عنه ابن المبارك، ولوين ولي القضاء بواسط سنة خمسين ومائة ثم ولي الكوفة بعد ذلك، ومات بالكوفة سنة سبع أو ثمان وسبعين ومائة، وكان في آخره يخطئ فيما يروي، تغير عليه حفظه، فسماع المتقدمين عنه الذين سمعوا منه بواسط ليس فيه تخليط مثل يزيد بن هارون وإسحاق الأزرق، وسماع المتأخرين عنه بالكوفة فيه أوهام كثيرة، ومع هذا هو شيخ جليل كبير من ثقات أتباع التابعين. أبو جعفر محمد بن سليمان بن حبيب الأسدي البغدادي، عن أبي خيثمة وشريح إبراهيم بن إسحاق ...... وهو شيخ كبير ثقة من تبع الأتباع. عبد الله بن عباس، مولده قبل الهجرة بأربع سنين، مات بالطائف سنة ثمان وستين، وقيل: سنة سبعين، وصلى عليه محمد ابن الحنفية، وكبر عليه أربعا. عبيد الله بن أبي يزيد مولى آل قارظ حليف لبني زهرة، عن ابن عباس، عداده في أهل مكة، روى عنه شعبة وابن عيينة وابن جريج، مات سنة ست وعشرين ومائة، وله ست وثمانون سنة، وكان من ثقات التابعين. ميمون بن مهران أبو أيوب الجزري، مولى بني أسد، كان مملوكا لامرأة بالكوفة فأعتقته، سكن الجزيرة بعد وقعة الجماجم، يروي عن ابن عمر وابن عباس، يروي عنه الأعمش وابنه عمرو بن ميمون ومحمد بن زياد وجعفر بن برقان، كان مولده سنة أربعين سنة الجماعة، ومات سنة ثمان عشرة ومائة، وقيل: سنة سبع عشرة ومائة. البراء بن عازب، كانت وفاته سنة إحدى وسبعين. أبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي، وسبيع بطن من همدان مولده سنة تسع وعشرين في خلافة عثمان ورأى عليا وأسامة بن زيد وعبد الله بن عباس وابن عمر وعبد الله بن الزبير ومعاوية بن أبي سفيان وعدي بن حاتم والبراء بن عازب وزيد بن أرقم وجابر بن سمرة وحارثة بن وهب وحبشي بن جنادة وأبا جحيفة والنعمان بن بشير وسليمان بن صرد وعبد الله بن يزيد وجرير بن عبد الله وذا الجوشن وعمارة بن رومية والأشعث بن قيس والمغيرة بن شعبة وعمرو بن الحارث بن المصطلق وعمرو بن حريث ورافع بن خديج والمسور بن مخرمة وسلمة بن قيس الأشجعي وسراقة بن مالك وعبد الرحمن بن أبزى وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه الأعمش ومنصور والثوري وابن عيينة وأبو الأحوص وشعبة وأبو بكر بن عياش، مات أبو إسحاق سنة سبع وعشرين ومائة بالكوفة يوم ظفر الضحاك بن قيس بالكوفة، وقال لما رأى الجنازة وكثرة من فيها: كان هذا فيهم رباني، وقال أبو إسحاق: سنة ست وعشرين ومائة، وقال يحيى بن معين: سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وقال أبو نعيم: سنة ثمان وعشرين ومائة، وكان مدلسا، كان الشعبي أكبر منه بسنة أو بسنتين، ويقال: كان مولده سنة اثنتي وثلاثين، وقال أبو إسحاق: ولدت في سنتين بعد إمارة عثمان. أبو بكر بن عياش، صام سبعين سنة وقامها، مات في جمادى الأولى، سنة ثلاث وتسعين ومائة، وكان مولى لبني أسد مولى كاهلة، يبيع الحنطة بالكوفة، وكان مولده سنة خمس أو ست وتسعين.
Page 30