(24) -[58] أخبرنا أبو علي، أنبا أبو الحسين، ثنا محمد بن إبراهيم، ثنا أبو عبيد الله، ثنا سفيان، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بعثت أنا والساعة كهذين من هذه " وأشار سفيان بأصبعيه السبابة والوسطى (25) -[59] أخبرنا أبو علي، أنبا أبو الحسين، ثنا أبو محمد، ثنا جدي، ثنا سفيان، عن الأسود بن قيس، سمع جندبا، يقول: أبطأ جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال المشركون: ودع محمد، فأنزل الله تعالى: {والضحى {1} والليل إذا سجى {2} ما ودعك ربك وما قلى {3}}، أخبرنا أبو علي، أنبا أبو الحسن بن فراس، ثنا أبو محمد المقرئ، ثنا جدي أبو يحيى، ثنا سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن جندب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أنا فرطكم على الحوض "
عبد الملك بن عمير، هو أبو عمر القبطي القرشي، من أهل الكوفة وقيل: إنه من لخم، وكان قد استقضى بالكوفة بعد الشعبي، وقيل: كنيته أبو عمرو، وكان له فرس سباق، يقال له: القبطي، فنسب عبد الملك إليه، رأى عليا والمغيرة بن شعبة يروي عن جندب وجابر بن سمرة، روى عنه الثوري وشعبة وابن عيينة، ولد عبد الملك لثلاث سنين بقين من خلافة عثمان، ومات سنة ست وثلاثين ومائة وكان مدلسا، وكان له يوم مات مائة وثلاث سنين، وكان من ثقات التابعين. المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عمرو بن قيس من قيس غيلان الثقفي أبو عبد الله، ويقال: أبو عيسى من دهاة العرب، أصيبت عينه يوم اليرموك، وهو أول من سلم عليه بالإمرة، مات سنة خمسين بالكوفة في شعبان، وهو وال على أهل الكوفة، وهو ابن سبعين سنة، روى عنه عمر بن الخطاب. جابر بن سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير بن رئاب بن حبيب بن سواء بن عامر بن صعصعة السوائي، حليف بني زهرة، كنيته أبو عبد الله، أمه خالدة بنت أبي وقاص، وهو ابن أخت سعد، سكن الكوفة، وتوفي بها سنة أربع وسبعين في ولاية بشر بن مروان على العراق، وصلى عليه عمرو بن حريث، حديثه عند أهل الكوفة. عبد الحكيم بن منصور الخزاعي أبو سفيان، من أهل واسط، كان شيخا مغفلا، يحدث بما لا يعلم لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد قال الدارمي: سألت يحيى بن معين، عن عبد الحكيم بن منصور، فقال: ليس بشيء. هارون بن إسحاق بن محمد بن مالك بن زيد أبو القاسم الهمداني، من أهل الكوفة، مات بعد الخمسين والمائتين، وهو شيخ ثقة من ثقات تبع الأتباع. سماك بن حرب أبو المغيرة البكري، شيخ ثقة تابعي، ربما يخطئ ومن الذي كان من الخطأ والنسيان معصوما؟ فجل من لا يغلط.
Page 26