357

Le Juste pour le voleur et la victime du vol

المنصف للسارق والمسروق منه

Enquêteur

عمر خليفة بن ادريس

Maison d'édition

جامعة قار يونس

Édition

الأولى

Année de publication

١٩٩٤ م

Lieu d'édition

بنغازي

هذا مولد من قول بعض الأعراب:
كأنّ هُلاله مرآة قَين لَها ... شطرُ يلوحُ مِن الغلافِ
وهذا من استخراج معنى من معنى أحتذي عليه، وإن فارق ما قصد به إليه، شبه أبو الطيب البحيرة بالمرآة، والروض بغشاء الأديم، وشبه هذا الهلال الذي هو دون كمال ببعض امرأة تبدت من غلافها، وكلاهما تشبيه حسن.
وقال المتنبي:
أبا الحسين أستمعْ، فمَدحكمُ ... في الفعلِ قَبْل الكلامِ مُنْتظِمُ
هذا من قول ابن الرومي:
لو سكتَ المادحونَ لأجتلب ... المدحُ له نفسه ولا انْتظما
وهذا يدخل في قسم المساواة.
وقال المتنبي:
أعِيذكُم من صُروفِ دَهْركُم ... فإِنَّه في الكِرامِ مُتَّهَمُ
قال ابن أبي فنن:
أودى الزمان بإِخواني ومزّقهم ... إِنَّ الزمانَ على الإِخوانِ مُتّهمُ
وقال الحصني:
ما زلتُ قيه لريب الدهر متهمًا ... إِنَّ الزمانَ على الأحرارِ مُتهَمُ
وبيت الحصني أملح الأبيات لأنه قد ردّ أعجاز الكلام على صدوره

1 / 477