Le Sauveur : une lecture pour le cœur de Platon (avec le texte complet de la Septième Lettre)
المنقذ: قراءة لقلب أفلاطون (مع النص الكامل للرسالة السابعة)
Genres
وهو في «فايدروس» الرب الذي يقود موكب الأرباب الراقص والنفوس الفردية تتزاحم في حاشيته لتفوز بنظرة إلى المثل الخالدة ونماذج الوجود الأزلي.
وهو في «طيماوس» الصانع الخير الذي يجبل الكون من الفراغ
15 «أو اللاوجود» بعد أن ينظر للمثل ويحاكيها، وطيبته الخالية من الحسد هي التي جعلته يبني العالم «مكان الصيرورة» ويجعل منه كائنا حيا عاقلا. هو الذي أحال الفوضى إلى نظام؛ إذ لا يليق به أن يخلق إلا الجميل. وهو الذي جعل للجسد نفسا وللنفس عقلا، وأخرج الكائنات من اللاوجود إلى الوجود.
وهو في المجال الرياضي والحسابي الوحدة المطلقة السابقة على كل كثرة وتعدد.
وفي مجال المثل - أو جماعتها الحية المتجانسة! - هو الذي يفوقها في الوجود والرتبة والشرف، وهو مصدر الخير فيها وفي سائر الكائنات، ولهذا لا يكاد العقل يقدر على التفكير فيه.
كل المثل «تمثله» وتشارك فيه، وهو وحده المبدأ الصانع الذي يهدي الكائنات الناقصة إلى الكمال ويدلها على طريقه.
وهو فكرة الإله نفسها التي تتردد في صور مختلفة في أعمال أفلاطون ...
والآن ... ما شأن المثل؟ ألها دور في إنقاذ العالم؟
لم يوضح أفلاطون ترتيب المثل وتنظيمها، لكن يمكن أن نستخلص طبيعتها من محاوراته:
فهي لا زمانية ولا مكانية «قبلية بلغة كانط!»، يسري الخير فيها جميعا، والحق والصدق طابع مشترك بينها، وهي متعددة «لأن وحدة المعرفة لا تقوم بغير هذا التعدد، ولأنها تفترض وجود بعضها وعلاقتها ببعضها كالإيجاب والسلب، والصدق والكذب، والظلم والعدل، والواحد والغير ...» ولكنها في نفس الوقت واحدة، تمثل جماعة حية مشتركة، نسقا عضويا متجانسا، وإذا اختلف الواحد منها عن الآخر في نوع وجوده، فهي جميعا في الوجود متشابهة؛ إذ هي موجودة في ذاتها، مكتفية بذاتها، مطلقة، ثابتة وخالدة ...
Page inconnue