وبجانبها أَيْضا
(هَذِه مدرسة قد أشرقت ... بِحَدِيث الْمُصْطَفى الْهَادِي العميم)
(جد سعد الله فِي تجديدها ... مخلصا لله مَوْلَانَا الْكَرِيم)
(فجزاه الله من افضاله ... أرخن بجدة الْأجر الْعَظِيم)
سنة ١٢٩٠
وَهُوَ تَارِيخ بِنَاء سعد الله افندي حلابه لبابها
وأطلعني الشَّيْخ احْمَد بدر الدّين ولد الشَّيْخ يُوسُف بدر الدّين على قصيدة لأحد أدباء حلب واسْمه الشَّيْخ مصطفى يمدح بهَا وَالِده وَيُشِير بهَا إِلَى أَن الشَّيْخ كَانَ سَببا فِي تَجْدِيد جَامع الْعَفِيف الَّذِي هُوَ فِي صالحية دمشق مِنْهَا
(وَالْجَامِع الْبَدْر انشأ الْعَفِيف عَفا ... فَكنت مُحي لَهُ إِذْ زِدْته مدَدا)
وَمِنْهَا
(والقطب شمس نوى أولاك مظهره ... فَقُمْت فِيهِ بِحَق وَاضح وَهدى)
(يممت ساحة دَار للْحَدِيث وَقد ... صَارَت رميما وَبَاب الْغَيْر سدسدى)
(فساعد الله فِي بَدْء عيشي كرما ... يتم بالْحسنِ وَالْإِحْسَان كَيفَ بدى)
وَبَيت التَّارِيخ
(دَار الحَدِيث زهت مِنْهُ مؤرخه ... شمس الضُّحَى اوجها أرخت سرغدا)
وَمن هَذَا يعلم تَارِيخ السَّعْي فِي إنشائها وتاريخ إنشائها وَعمارَة بَابهَا فجزى الله الْمُحْسِنِينَ خيرا
دَار الحَدِيث الاشرفية الثَّانِيَة
وَهِي الاشرفية البرانية المقدسية وَهِي كَمَا فِي تَنْبِيه الطَّالِب وَغَيره بسفح قاسيون على حافة نهر يزِيد تجاه تربة الْوَزير تَقِيّ الدّين التكريتي وشرقي الْمدرسَة الاسدية الْحَنَفِيَّة وَغَرْبِيٌّ الاتابكية الشَّافِعِيَّة بناها الْملك الاشرف مظفر الدّين مُوسَى ابْن الْعَادِل باني دَار الحَدِيث الاشرفية الْمُتَقَدّمَة لأجل الْحَافِظ ابْن الْحَافِظ جمال الدّين عبد الله بن تَقِيّ الدّين عبد الْغَنِيّ الْمَقْدِسِي ووقف عَلَيْهَا خمس ضيَاع بالبقاع الدَّيْر
1 / 32