دينا وعقيدة، ما دام أنه ليس له شاهد من الكتاب والسنة، فيا ليت المصنف إذ ذكره عنده جزم برده وعدم صلاحيته للاحتجاج به، ولم يتردد فيه، فإنه هو اللائق به، وبتورعه من إثبات كلمة "بذاته" والله المستعان.
٤- وحذفت أيضا ما جزمت بأنه من الإسرائيليات، ولو كان صحيح الإسناد، إلا إذا كان معناه موافقا للكتاب والسنة.
٥- وتسامحت في إيراد بعض الأثار والأقوال التي في السند إلى أصحابها ضعف أو جهالة، لأنها ليست كالأحاديث المرفوعة التي يجب الاحتجاج بها واتخاذها دينا، وإنما ذكرت للاستئناس بها والاستشهاد فقط.
٦- وحذفت من إسناد الحديث والأثر ما لا فائدة فيه بالنسبة لعامة القراء لا سيما في هذا "المختصر"، وإنما أبقيت الضروري منه كاسم الصحابي، أو التابعي، أو غيرهما ممن نسب القول إليه في السند.
٧- وقد رقمت أحاديث الكتاب وآثاره برقم متسلسل من أوله إلى آخره. وكذلك رقمت تراجم الأئمة الذين روى المصنف أو نقل عنهم القول بأن الله على العرش، رقمتها بأرقام متسلسلة، ووضعت بجانبها الأيسر بين معكوفتين [] سنة ولادة المترجم ووفاته، لأيسر بذلك على القراء متابعة تسلسل القول بذلك من إمام إلى إمام، ومن سنة إلى ما بعدها، حتى آخر القرن السادس.
٨- وخرجت أحاديث الكتاب وآثاره، وعزوت كل قول من الأقوال المذكورة فيه إلى مصدره الذي عزاه المصنف إليه، مطبوعا كان أو مخطوطا بقدر الإمكان، وعلقت عليه بتعليقات مفيدة، أكثرها في تحقيق الكلام على أسانيد تلك الآثار والأقوال، للتثبت من ما صح منها نسبة إلى قائلها وما لم يصح، فتبين لنا أن أكثرها صحيح ثابت -والحمد لله- على طريقة أهل الحديث ونقدهم للأسانيد.
1 / 20