مختصر الفوائد المكية فيما يحتاجه طلبة الشافعية

Alawi bin Ahmed Al-Saqaf d. 1335 AH
11

مختصر الفوائد المكية فيما يحتاجه طلبة الشافعية

مختصر الفوائد المكية فيما يحتاجه طلبة الشافعية

Chercheur

يوسف بن عبد الرحمن المرعشلي

Maison d'édition

دار البشائر الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1425 AH

Lieu d'édition

بيروت

المقَدّمَة

[في فضل العلم والعبادة]

قال الإِمامُ الهُمَامُ، حُجَّةُ اللَّهِ تعالى على أهلِ الإِسلام: محمدُ بن محمدِ بن محمدِ الغَزَالِيِّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالی ونفعنا به :

(اعلم أنَّ العِلْمَ والعبادَةَ جَوْهرانِ لَأَجْلِهِمَا كان كلُّ ما تَرَى وتَسْمَعُ مِنْ تَصْنِيفِ المُصَنِّفِين، وتَعْلِيم المُعَلِّمين، ووَعْظِ الواعِظين، ونَظَرِ النَّاظِرِين، بل لأَجْلِهِما أُنْزِلَتِ الكُتُبُ، وَأُرْسِلَتِ الرُّسُلُ، وَلَأَجْلِهِما خُلِقَتِ السَّماواتُ والأرضُ وما فيهما، فتأمَّلْ آيَتَيْنِ في كتابِ الله تعالى :

(إحداهما) قوله تعالى: ﴿اللَّهُ الَّذِى خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَىْءٍ عِلْمًا﴾(١)، وَكَفَى بِهَذِهِ الآيةِ دليلاً على شَرَفِ العِلْم، ولا سِيَّما عِلْمُ التَّوْحِيدِ.

(الثّانيةُ) قوله تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾(٢)،

(١) سورة الطلاق: الآية ١٢ .
(٢) سورة الذاريات: الآية ٥٦.

11