إذا خرجت يداها من قبيلٍ ... أيممها قبيلًا ذا سلاح
يقول: إذا رجعت عن قوم أقصد بها قومًا آخرين.
أجالد صفهم ولقد أراني ... على زوراء تسجد للرياح
أي على فرس كأنها زوراء، يريد بالزوراء سفينة. ثم أخذ في وصف السفينة لما ذكرها. وتسجد للرياح: تتبعها.
معبدةِ المداخلِ حين تسمو ... مضبرة جوانبها، رداح
معبدة: موطأة. والرداح: الواسعة. ويقال للمرأة العظيمة العجيزة: رداح. وقد قيل معبدة: مقيرة كالبعير المعبد المهنوء.
إذا قطعت براكبها خليجًا ... تذكر ما لديه من جناح
أي رجع إلى نفسه وذكر ذنوبه مما هو فيه.
يمر الموجُ تحت مسخراتٍ ... يلينَ الماَء بالخشبِ الصحاحِ
المسخرات: السفن شبه خيلهم بها.
ونحن على جوانبها قعودٌ ... تغضُّ الطرفَ كالإبلِ القماحِ
أي نكف أبصارنا فرقًا، ويكون ذلك أن الرجل إذا حمله فرسه فلم يقدر على رده، وكان سيئ الركوب، امتلأت عينه. وقوله: على جوانبها: أراد الخيل. والمعنى لها، واللفظ للسفن لما كان في نعتها. والقماح: العطاش الرافعة رءوسها.
وقد أوقرن من قسطٍ ورندٍ ... ومن مسكِ أحمَّ ومن سلاح
أو قرن: يعني الخيل. واللفظ للسفن.
يقول: نحن على خيلنا، ويوجد منا رائحة المسك، والرند، والقسط؛ ونحن محتقبو السلاح. والرند: ضربٌ من الريحان.
فطابتْ ريحهنَّ وهنَّ جونٌ ... جآجئهنَّ في لجج ملاحِ
جآجئهنَّ: صدورهن. واللجة: الماء الذي لا يرى له طرف. ولجة البحر: معظمه. وماء ملح، ومياه ملاح.
تمت.
كان غلام من الأبناء رمى بشر بن أبي خازم بسهم فأثخنه، والأبناء: وائلة، ومرة، ومازن، وغاضرة، وسلول بنو صعصعة؛ فكل ولد صعصعة غير عامر يسمون الأبناء.
وأما سلول فهي ابنة شيبان بن ذهل بن ثعلبة، تزوجها مرة بن صعصعة،
2 / 31