إذا ما شمرتْ حربٌ سمونا ... سمو البزلِ في العطِ الفياحِ
شمرت: شمر ألها فيها، أي خفوا وأسرعوا. سمونا: ارتفعنا ومشينا إليها كما تفعل البزل إذا مشت إلى البزل فتطاولت في مشيها ورفعت أعناقها. والعطن: مبرك الإبل. والفياح: الواسع.
على لحقٍ أياطلهنَّ قب ... يثرنَ النقعَ بالشعثِ الصباح
الأياطل: الخواصر. الواحد أيطل. ومن قال آطال جعل واحده إطلًا. والنقع: الغبار.
ومقفرةِ يحارُ الطرفُ فيها ... على سننٍ بمندفع الصداح
المقفرة: التي أقفرت من الأنيس. وعلى سننٍ: على طريق. ويقال: خلِّ عن سننِ الفرس: أي عن طريقه ووجهه والصداح: وادِ. ومندفعه: حيث يندفع ماؤه.
تجاوبُ هامُهَا في غورتيها ... إذا الحرباءُ أوفى بالبراح
الهامة: ذكر البوم وغورتاها: جانباها. والبراح: الأرض المستوية.
وخرقٍ قد قطعتنُ بذات لوثٍ ... أمونِ ما تشكَّى من جراح
الخرق: البعيد من الأرض. واللوث: القوة. والأمون: التي يؤمنُ عثارها.
مضبرةِ كأنَّ الرحلَ منها ... وأجلادِي على لهقٍ لياح
المضبرة: الموثقة الخلق. وأجلاده: شخصه. يقال: ما أشبه أجلاده بأجلادِ أبيه، أي شخصه. واللهق: الأبيض، وكذلك اللياح. واللياح: الذكر أيضًا.
ومعركِ كأنَّ الخيلَ فيه ... قطا شركٍ تشبُّ من النواحي
المعترك: موضع القتال. شبه الخيل وهي تختلف فيه وتضرب بأيديها بقطًا قد وقع في شرك فهو ينزو من نواحيه. يقال شب الفرس شبابًا وشبيبا. وشب الغلام شبابًا، وشببتُ الحربَ أشبها شبًا وشبوبا.
شهدتُ ومحجر نفستُ عنه ... رعاع الخيلِ تنحطُ في الصباحِ
ويروى: في الرماح. المحجر: المنهزم. ورعاع الخيل: جماعتها. ورعاع الناس: سفلتهم. تنحط: يسمع لها شبه الزفير من أجوافها.
وخيلٍ قد لبستُ بجمعِ خيلٍ ... فوارسها بعجلزةٍ وقاحِ
العجلزة: الشديدة. والوقاح: الصلبة الحافر.
ويروى:
بجمع خيلٍ ... على شقاَء عجلزةٍ وقاحِ
يشبه شخصها، والخيل تهفو ... هفوًا، ظلَّ فتخاءِ الجناح
تهفو: تعدو. ويقال للطائر إذا طار قد هفا. فتخاء الجناح: لينة الجناح تقلبه كيف شاءت. وقيل الفتخ: العرض في الظهر والجناح والكف.
2 / 30