Sélections de contes anglais
مختارات من القصص الإنجليزي
Genres
وهي مبنية على عارض من الأرض ينقاد ويرتفع، والشوارع مضاءة بالكهرباء وتبلغ تكاليفها في العام 32,470 ريالا.
وما كدت أغادر الفندق حتى رأيت سباقا مضطربا، فقد أقبل علي جماعة من الزنوج المحررين، أو الزولو، أو لا أدري من غير هؤلاء وأولئك، مسلحين بال ... كلا، فقد تبينت أن في أيديهم سياطا لا بنادق، فتنفست الصعداء، ورأيت كذلك، ولكن في غير وضوح، قافلة من المركبات السوداء، ولما سمعت صيحاتهم المطمئنة «إلى أي ناحية في المدينة بخمسين سنتا» أدركت أني زبون ليس إلا، ولست بفريسة أو ضحية.
وسرت في شوارع طويلة، كلها إلى صعود، وكنت وأنا أمشي أتعجب لهذه الطرق كيف تنحدر مرة أخرى، ولعلها لا تنحدر إلا على درجات. وفي بعض الطرق الكبرى رأيت أضواء في حوانيت هنا وهناك، ومركبات تقل بعض أهل المدينة الكرام إلى هنا، وهنا، وناسا يمرون بي وهم يتحدثون، وسمعت انفجار ضحكة شبه مرحة صادرة عن دكان أشربات مثلوجة، أما الطرق التي ليست «بالكبرى» فيظهر أنها مجعولة للسكينة والسلام والأعمال المنزلية، وكان في كثير من مساكنها أنوار تضيء من وراء الشبابيك المسدلة، وسمعت من بعضها عزفا محتشما لا يعاب. فالحق أنه لا شيء في المدينة، فليتني دخلتها قبل الغروب! ومن أجل ذلك رجعت إلى فندقي.
في نوفمبر/تشرين الثاني سنة 1864 زحف القائد الاتحادي الجنرال هود على ناشفيل وحاصر فيها قوة وطنية يقودها الجنرال طوماس. وقد خرج الأخير بعد ذلك وهاجم الاتحاديين وهزمهم في معركة فظيعة.
وأنا طول حياتي أسمع ببراعة أهل الجنوب في إصابة المرمى في معاركهم السامية في مناطق مصنع «الطباق» وأعجب بحذقهم هذا وأحب أن أشهد آياته، ولكني فوجئت بما لم يكن لي في حسبان، في الفندق. فقد كانت هناك في البهو اثنتا عشرة مبصقة جديدة لامعة في البهو الكبير، وهي عالية حتى ليمكن أن يقول المرء إنها قماقم، وواسعة حتى لتستطيع الواحدة من لاعبات كرة السلة أن ترمي الكرة في واحدة منها على مسافة خمس خطوات، ومع أن الحرب كانت ولا تزال دائرة بأقصى شدة وأعنف حال، إلا أن العدو لم يصبها بسوء، وظلت المباصق لامعة براقة، وواسعة نظيفة لا يمسها سوء. ولكن البلاط! البلاط الجميل! ولم يسعني إلا أن أفكر في معركة ناشفيل، وإلا أن أستخلص - كما هي عادتي - بعض النتائج، وأنتهي إلى بعض الآراء في وراثة البراعة في إصابة المرمى.
وهنا رأيت لأول مرة الماجور ونتورث كازويل، وما كادت عيني تقع عليه وتتأذى بالنظر إليه حتى أدركت أنه طراز قائم بذاته، وليس للجرذ موطن، وقد قال صديقي القديم الفريد تنيسون (الشاعر) وأجاد - كما هي عادته - «أيها النبي، العن لي الشفة الثرثارة، والعن لي الآفة البريطانية، الجرذ!»
وكان الرجل يروح ويجيء في البهو كالكلب المتضور الذي نسي أين خبأ عظمة! وكان وجهه عظيم الرقعة كبير المساحة، وأحمر ضخم الصفحتين ثقيلهما، مكتلهما مع فتور كفتور النعاس. ولم تكن له سوى فضيلة واحدة، هي أنه حليق ناعم الخد أملسه. وأخلق بسمة الحيوان أن تلازم الإنسان إذا استبقى على وجهه سحالة.
1
ولو أنه لم يجر الموسى على خديه في ذلك اليوم لما أطقته. ولكنت خليقا أن أصده عني، ولكان إحصاء الجرائم في هذا العالم قد نقص جريمة قتل!
وكنت واقفا على مسافة خمس أقدام من مبصقة، وإذا بالماجور كازويل يصوب إليها قذائفه! ولاحظت أنه يستعمل في هجومه مدفعا رشاشا لا بندقية، فتنحيت عن ميدان الضرب بخفة، فاغتنمها الماجور فرصة للاعتذار إلى مسالم غير محارب. وكانت «الشفة الثرثارة»، ففي أربع دقائق ليس إلا صار صديقي، وجرني إلى الحانة.
Page inconnue