235

Le Contrôleur explicatif des anomalies des lectures coraniques et leur clarification

المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها

Enquêteur

محمد عبد القادر عطا

Maison d'édition

دار الکتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Lieu d'édition

بيروت

وأما فناظره فكقولك: فياسره فسامحه وليس أمرا من المناظرة؛ أى المحاجة والمجادلة، لكنها من المساناة والمسامحة، فيقول على هذا: قد تناظر القوم بينهم الحقوق، كقولك:
قد تسامحوا فيها ولم يضايق بعضهم بعضا.
ويقول عليه: لله متبايعان رأيتهما، فقد تناظرا، أى: تسامحا ولم يتحاجا.
وأما «إلى ميسره». فغريب؛ وذلك أنه ليس فى الأسماء شئ على مفعل بغير تاء، لكنه بالهاء، نحو المقدرة والمقبرة والمشرقة والمقنوة. وأما قوله:
أبلغ النعمان عنى مألكا … أنه قد طال حبسى وانتظار
فطريقه عندنا أنه أراد مألكة، وهى الرسالة، غير أنه حذف الهاء وهو يريدها، كما قال كثير:
خليلى إن أمّ الحكيم تحملت … وأخلت لخيمات العذيب ظلالها
يريد العذيبة. وكما قال ملك بن جبّار الطائى:
إنا بنو عمكم لا أن نباعلكم … ولا نصالحكم إلا على ناح
يريد ناحية. وكذلك قول الآخر:
بثين الزمى لا إنّ لا إن لزمته … على كثرة الواشين أىّ معون
يريد معونة فحذف. وقيل: أراد جمع معونة. وكذلك قول الآخر:

1 / 238