٥٦ - الأديب أَبُو مُحَمَّد عبد الْحق الزُّهْرِيّ الْقُرْطُبِيّ
من حفاظ مؤرخي الأندلس وأدبائها جالسته كثيرا فِي إشبيلية ومالقة وَكَانَ وَالِدي يُكرمهُ لحفظه وَالَّذِي فِي ذكري الْآن من شعره قَوْله من قصيدة فِي ذمّ بني هود حِين خلعوا عَن إشبيلية ... كَأَنَّمَا الرَّايَة السَّوْدَاء قد نعبت ... لَهُم غرابًا ببين الْأَهْل وَالْولد
مَاتَ الْهدى تحتهَا من فرط رَوْعَته ... فأظهر الدَّهْر مِنْهَا لبسة الكمد ...
عُلَمَاء الفلسفة
٥٧ - سعيد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد ربه الْقُرْطُبِيّ
هُوَ ابْن أخي أبي عمر بن عبد ربه صَاحب العقد ذكره صاعد فِي كتاب طَبَقَات الْأُمَم وَأخْبر أَنه فصد يَوْمًا فَبعث إِلَى عَمه الْمَذْكُور رَاغِبًا فِي الْحُضُور عِنْده فَلم يسعفه فَكتب لَهُ ... لما عدمت مؤانسًا وجليسا ... نادمت بقراطًا وجالينوسا
وَجعلت كتبهما شِفَاء تفردى ... وهما الشِّفَاء لكل برح يوسى ...
فجاوبه عَمه ... ألفيت بقراطًا وجالينوسا ... لَا يأكلان ويرزآن جَلِيسا ...
1 / 120