وَقَوله فِي أبي عَامر بن المظفر ... جمعت بِطَاعَة حبك الأضداد ... وتألف الأفصاح والأعياد
كتب الْقَضَاء بِأَن جدك صاعد ... وَالصُّبْح رق والظلام مداد ...
وَقَوله ... كَأَن هامته وَالرمْح يحملهَا ... غراب بَين على بَان النقا نعقا ...
وَقَوله ... أَبى دمعنا يجْرِي مَخَافَة شامت ... فنظمه فَوق المحاجر ناظم
وراق الْهوى منا عيُونا كَرِيمَة ... تبسمن حَتَّى مَا تروق المباسم ...
وقاسى فِي مَرضه شدَّة فَقَالَ عِنْد مَوته ... خليلي من ذاق الْمنية مرّة ... فقد ذقتها خمسين قولة صَادِق ...
وَكَانَ مَوته من فالج أَقَامَ بِهِ مُدَّة ورام أَن يقتل نَفسه لشدَّة الآلام وَقَالَ فِي تِلْكَ الْعلَّة ... تَأَمَّلت مَا أفنيت من طول مدتي ... فَلم أره إِلَّا كلمحة نَاظر
وحصلت مَا أدْركْت من طول لذتي ... فَلم أَلفه إِلَّا كصفقة خاسر
وَمَا أَنا إِلَّا أهل مَا قدمت يَدي ... إِذا خلفوني بَين أهل الْمَقَابِر
سقى الله فتيانًا كَأَن وُجُوههم ... وُجُوه مصابيح النُّجُوم الزواهر
يوقولن قد أودى أَبُو عَامر الْعلَا ... أقلوا فَقدما مَاتَ آبَاء عَامر
هُوَ الْمَوْت لم يحرس بأسجاع خَاطب ... بليغ وَلم يعْطف بِأَنْفَاسِ شَاعِر ...
1 / 84