57

Mudhakkira Fiqh

مذكرة فقه

Enquêteur

صلاح الدين محمود السعيد

Maison d'édition

دار الغد الجديد

Édition

الأولى

Année de publication

1328 AH

Lieu d'édition

مصر

نواقض الوضوء

جمع : ناقض، ومعنى الناقض: أي: المفسد أي: مفسداته.

الأول: الخارج من السبيلين:

وهما القبل والدبر، وسميا سبيلان لأنهما طريقان للخارج، سواء كان الخارج طاهرًا كالمني، أو نجسًا كالبول والغائط.

الدليل من الكتاب: قوله تعالى: ﴿أو جاء أحد منكم من الغائط﴾ [النساء: ٤٣].

أما من السنة: حديث صفوان بن عسال: ((ولكن من غائط وبول ونوم)) وحديث أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: ((لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ))(١).

قيل: ما الحدث يا أبا هريرة؟ قال: فساء أو ضراط(٢).

الثاني: النوم إذا كان كثيرًا:

أما القليل فلا ينقض، وحد القليل من الكثير: القليل ما لا يذهب معه الإحساس، والكثير ما يذهب معه الإحساس.

دليله : حديث صفوان بن عسال: ((ولكن من غائط وبول أو نوم)) هذا دليل النوم الذي يذهب معه الإحساس.

أما النوم الخفيف: فدليله حديث أنس أن الصحابة كانوا ينتظرون العشاء الآخرة في عهد النبي ﷺ حتى تخفق رءوسهم ثم يصلون ولا يتوضأون يقاس على النوم الكثير ما يغيب بها العقل كالإغماء أو البنج أو الجنون.

(١) صحيح: رواه البخاري (٦٩٥٤) ومسلم (٢٢٥) وأبو داود (٦٠) والترمذي (٧٦) وأحمد (٢٧٤٤٤) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

(٢) صحيح: رواه بذكر السؤال البخاري (١٣٥) والترمذي (٣٣٠) وأحمد (١٧٨٠) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

57