وقوله:
ألا ليت شعري هل تغير بعدنا ... جبوب المصلى أم كعهدي القرائن
أحن إلى تلك البلاد صبابة ... كأني أسير في السلاسل راهن
بلاد بها أهلي ولهوي ومولدي ... جرت لي طيور السعد فيها الأيامن
وما خرجنا رغبة عن بلادن ... ولكنه ما قدر الله كائن
وهذان الشعران مما غنى به معبد. وهو القائل لعبد الملك بن مروان وكان تقدم عليه في الأذن عبد الله بن جعفر وخالد بن يزيد بن معاوية:
أفي الحق أن ندعي إذا ما فزعتم ... ونقصى إذا ما تأمنون ونحجب
ونجعل دوني من يود لو أنكم ... ضرام بكفي قابس يتلهب
فهل أنتم داويتم الكلم ظاهرًا ... فمن لقروح في الصدور تجوب
ويروى فإن أنتم عمرو بن مخلاة الكلبي ويقال هو ابن مخلاة الحمار وبعضهم يقول هو عمرو بن المحلاة ويقال ابن مخلى والأول أثبت. وهو إسلامي جزري. يقول لبني مروان وكان مداحًا لهم:
ضربنا لكم عن منبر الملك أهله ... بجيرون إذ لا تستطيعون منبرًا
وأيام صدق كلها قد علمتم ... نصرنا ويوم المرج نصرًا مؤزرًا
فإن تكفروا نعمى مضت من بلائنا ... وإن تمنحونا بعد لين تجبرا
فكم من أمير قبل مروان وابنه ... كشفنا غطاء الغم عنه فأبصرا
وله:
طعنا زيادًا في استه وهو هارب ... وثورًا أصابته السيوف القواطع
فلن ينصب القيسي للناس راية ... من الدهر إلا وهو خزيان خاشع
عمرو بن حكيم بن معية التيمي من بني ربيعة الجوع إسلامي يقول:
خليلي أمسى حب خرقاء عامدي ... وفي القلب منه وقرة وصدوع
ولو جاورتنا العام خرقاء لم نبل ... على جدبنا ألا يصوب ربيع
وله:
هل تعرف الدار من أم وهب ... إذ هي هو خود عجب من العجب
تقتل كل ذي زوج وعزب
عمرو بن الهذيل الربعي يقول لأبي غسان مالك بن مسمع حين فر أيام العصبية فنزل بأجأ حتى تجلت العصبية:
1 / 241