ونحن مصادير الطعان إذا دعا ... ضبيعة داعيها أسنتها قصد
إذا الخيل خامت واقشعرت جلودها ... بسير فيغشاها الأسنة بالقدد
سيمنع آخرى الحق منكم فوارس ... إذا فزعوا لم يشددوا حزم البرد
ابن زيابة واسمه عمرو بن الحارث بن همام وهو من بني تيم الله بن ثعلبة وقيل اسمه سلمة بن ذهل وهو جاهلي وقيل ابن زبابة والزبابة فأرة من فئران الحرة وله يقول الحارث بن همام:
أيا ابن زيابة أن تلقني ... لا تلقني في النعم العازب
أي لا تلقني فيها راعيا
وتلقني يشتد بي أجرد ... مستقدم البركة كالراكب
أجابه بن زيابة:
يا لهف زيابة للحارث الص؟ ... ابح فالغانم فالآيب
والله لو لاقيته خاليًا ... لآب سيفانا مع الغالب
أنا ابن زبابة إن تدعني ... آتك والظن على الكاذب
وله في رواية ابن الأعرابي:
نبئت لأيًا عارضًا رمحه ... في سنة يوعد أخواله
وتلك منه غير مأمونة ... أن يفعل الشيء إذا قاله
إني وأخوالي بني عائش ... كالليث إذ يمنع أشباله
إنك يا عمرو وترك الندى ... كعبد إذ قيد أجماله
عمرو بن معديكرب بن ربيعة بن عبد الله بن عصم بن عمرو بن زبيد وهو منبه بن سلمة بن مازن بن ربيعة بن منبه بن صعب بن سعد العشيرة بن مالك وهو مذحج بن أزد بن أدد بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان وعمرو يكنى أبا ثور وأصيبت عينه يوم اليرموك وهو من فحول الفرسان والشعراء. وروى أبو عمرو بن العلاء أنه قال لا نفضل على عمرو فارسًا في العرب. وهو مخضرم أسلم في حياة رسول الله ﷺ ثم ارتد مع مرتدي اليمن وحارب عمال رسول الله ﷺ باليمن ثم عاد إلى الإسلام وشهد الفتوح وحسن بلاؤه فيها. وكان معروفًا بالكذب فيما يخبر به من وقائعه مع العرب وهو القائل:
1 / 208