Les œuvres d'Ibn Rushd
مؤلفات ابن رشد
Genres
وكان ابن رشد - إلى جانب تعمقه في الفقه والفلسفة - طبيبا، وقد اتخذه أبو يعقوب طبيبا خاصا له، وفي سنة 565ه/1169م تولى القضاء في إشبيلية ثم في قرطبة بعد ذلك بقليل، ولم يصرفه عنها إلا توليه طب الأمير لنفسه، ثم عاد مرة أخرى قاضيا للقضاة في قرطبة مسقط رأسه، وفي منصب أبيه وجده من قبل، غير أن الأيام تنكرت له، واجتازت البلاد دولة الموحدين، وحل السخط بالفلاسفة فصارت كتبهم ترمى في النار، ووشي به عند الأمير أبي يوسف فأبعده إلى اليسانة (قريبا من قرطبة)، ثم أعيد له منصبه ومات في مراكش - عاصمة المملكة - في صفر سنة 595ه/10 ديسمبر 1189م ونقل رفاته إلى قرطبة حيث يوجد ضريحه.
وكل ما نعرفه عن حياة ابن رشد مستقى من المصادر الستة العربية القديمة الآتية: (1)
ابن الأبار، التكملة لكتاب الصلة، نشرة عزت العطار الحسيني 1-2، (القاهرة 1955-1956م). (2)
الأنصاري، الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة، عن مخطوطة دار الكتب الأهلية في باريس رقم 2156، ق7. (3)
ابن أبي أصيبعة، عيون الأنباء في طبقات الأطباء، القاهرة 1329، ج2 ص75-78. (4)
المراكشي، المعجب في تلخيص أخبار المغرب، المكتبة التجارية 1949. (5)
ابن قرحون، الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب، القاهرة 1351ه، ص284-285. (6)
الذهبي، تاريخ الإسلام، من مخطوط باريس، المكتبة الأهلية رقم 1582، ق80ظ.
وإننا نثبت معظم هذه النصوص ذيلا لهذه النبذة.
وقد عرض لكتابة حياة ابن رشد كل من كتب عنه وعن فلسفته وحاولوا أن يضعوه في إطاره التاريخي وأن يكشفوا فيما وراء الحوادث التاريخية عن أسرار مراحل حياته، وكثيرا ما ينقل بعضها عن بعض وتعتمد كلها على النصوص القديمة التي ذكرناها، وقد أثبتنا في الببليوجرافيا (انظر ص309-354) البحوث الحديثة الهامة الخاصة بهذا الموضوع.
Page inconnue