58

La Balance de l'Équité dans la Critique des Hommes

ميزان الاعتدال في نقد الرجال

Chercheur

علي محمد البجاوي

Maison d'édition

دار المعرفة للطباعة والنشر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٣٨٢ هـ - ١٩٦٣ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

يروى أحاديث ليس لها أصل. وقال البخاري: تركه ابن المبارك والناس. وقال البخاري أيضًا: كان يرى القدر، وكان جهميا. وروى عبد الله بن أحمد، عن أبيه، قال: قدري جهمي، كل بلاء فيه، ترك الناس حديثه. وروى عباس عن ابن معين: كذاب رافضي. وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: سمعت عليا يقول: إبراهيم بن أبي يحيى كذاب، وكان يقول بالقدر. وأخوه أنيس ثقة. وقال النسائي والدارقطني وغيرهما: متروك. وقال الربيع: سمعت الشافعي يقول: كان قدريا. وقال يحيى بن زكريا ابن حيويه: فقلت للربيع: فما حمل الشافعي على الرواية عنه؟ قال: كان يقول: لان يخر من السماء - أو قال من بعد - أحب إليه من أن يكذب. وكان ثقة في الحديث. وقال سعيد بن أبي مريم: قال لي إبراهيم بن أبي يحيى: سمعت من عطاء سبعة آلاف مسألة. وقال الحميدي: قال الشافعي: وليت على عمل باليمن، فجهدت فيه، فقدمت فلقيت ابن أبي يحيى فقال لي: تجالسوننا وتضيعون، فإذا شرع لاحدكم شئ دخل فيه، فونجنى، فلقيت ابن عيينة فقال: قد بلغنا ولايتك، فما أحسن ما انتشر عنك (١) وما أديت كل الذي عليك، فلا تعد. فكانت موعظته أبلغ مما صنع ابن أبي يحيى. وقال الربيع: كان الشافعي إذا قال: حدثنا من لا أتهم - يريد به إبراهيم ابن أبي يحيى. وقال ابن عقدة: نظرت في حديث إبراهيم بن أبي يحيى، وليس هو

(١) هـ: عنده. (*)

1 / 58