57

La Balance de l'Équité dans la Critique des Hommes

ميزان الاعتدال في نقد الرجال

Chercheur

علي محمد البجاوي

Maison d'édition

دار المعرفة للطباعة والنشر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٣٨٢ هـ - ١٩٦٣ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

قال محمد بن عبيد الله: كنت عند أحمد بن حنبل، فقيل له: إن ابن عرعرة يحدث فقال: أف! لا يبالون عمن كتبوا. وقال الأترم: قلت لأبي عبد الله: تحفظ عن ابن عباس أن النبي ﷺ كان يزور البيت كل ليلة! فقال: كتبوه من كتاب معاذ، ولم يسمعوه، فقلت: إبراهيم بن محمد بن عرعرة يزعم أنه سمعه، فتغير وجه أحمد، ونقض يده، وقال: كذب وزور ما سمعوه منه، واستعظم ذلك. قال ابن المديني: روى قتادة حديثًا غريبا تفرد به هشام عنه: حدثنا أبو حسان عن ابن عباس / أن رسول الله ﷺ كان يزور البيت كل ليلة ما أقام، قال على: فنسخته من كتاب معاذ بن هشام وهو حاضر، ولم أسمعه منه، فقال لي معاذ: هات حتى أقرأه. قلت: دعه اليوم. قال الخطيب: فما الذي يمنع أن يكون ابن عرعرة سمعه من معاذ. وقد قال أبو حاتم: صدوق، وقال ابن معين: مشهور بالطلب، لكنه يفسد نفسه، يدخل في كل شئ. وقد قال القاسم بن صفوان اليزدعي: قال لنا عثمان بن خرزاذ (١): أحفظ من رأيت أربعة، فذكر منهم إبراهيم بن عرعرة. قلت: توفى سنة إحدى وثلاثين ومائتين. ١٨٩ - إبراهيم بن أبي يحيى [ق]، هو أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي المدني، أحد العلماء الضعفاء قال إبراهيم بن عرعرة: سمعت يحيى بن سعيد يقول: سألت مالكا عنه أكان ثقة في الحديث؟ فقال: لا ولا في دينه. وقال يحيى بن معين: سمعت القطان يقول: إبراهيم بن أبي يحيى كذاب. وروى أبو طالب عن أحمد بن حنبل قال: تركوا حديثه. قدري، معتزلي،

(١) بضم المعجمة، وتشديد الراء بعدها زاى (التقريب) . (*)

1 / 57