338

La Balance de l'Équité dans la Critique des Hommes

ميزان الاعتدال في نقد الرجال

Enquêteur

علي محمد البجاوي

Maison d'édition

دار المعرفة للطباعة والنشر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٣٨٢ هـ - ١٩٦٣ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

أن تدخل على زوجها؟ قال: ما زلنا نسمع عجائز الحى يقلن: إذا جلى أحال اليمين على المال والبنين.
قال أبو على النيسابوري: أنبأنا محمد بن خالد بن يزيد البردعى بمكة، حدثنا عطية بن بقية، قال: قال أبي: دخلت على هارون الرشيد، فقال: يا بقية، إنى أحبك.
فقلت: وأهل بلدي؟ قال: لا، إنهم جند سوء، لهم كذاوكذا غدرة.
ثم قال: حدثني.
فقلت: حدثنا محمد بن زياد الألهاني، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله ﷺ (١ [أنا سابق العرب..الحديث.
فقال: زدنى.
فقلت: حدثني محمد بن زياد، عن أبي أمامة، قال رسول الله ﷺ] ١): وعدني ربى أن يدخل الجنة من أمتى سبعين ألفا مع كل ألف سبعين ألفا، وثلاث حثيات من حثيات ربى.
قال: فامتلا من ذلك فرحا.
وقال: يا غلام، ناولنى الدواة، اكتبها، وكان القيم بأمره الفضل بن الربيع ومرتبته بعيدة، فناداني: يا بقية، ناول أمير المؤمنين الدواة بجنبك.
قلت: ناوله أنت يا هامان.
فقال: سمعت ما قال يا أمير المؤمنين! / قال: اسكت فما كنت عنده هامان حتى أكون أنا عنده فرعون.
قال يعقوب الفسوي: وبقية يذكر بحفظ إلا أنه يشتهى الملح والطرائف من الحديث، فيروي عن الضعفاء.
ابن مصفى، أنبأنا بقية، قال لي شعبة: بحر لنا بحر لنا (٢) .
وقال حيوة بن شريح: حدثنا بقية، قال لي شعبة: أهد إلى حديث بحير.
عمر بن سنان، حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، قال: قال لي بقية: قال لي شعبة: يا أبا يحمد، نحن أبصر بالحديث، وأعلم به منكم.
قلت: تقول ذا يا أبا بسطام؟ قال: نعم.
قلت: فما تقول في رجل ضرب على
أنفه فذهب شمه.
فتفكر فيها، وجعل ينظر، فقال: إيش تقول يا أبا يحمد! قلت: أنبأنا ابن ذي حماية، قال: كان مشيختنا يقولون: يجعل في أنفه الخردل، فإن حركه علمنا أنه كاذب، وإن لم يحركه فقد صدق.

(١) ما بين القوسين ليس في خ.
(٢) في هامش خ: أظنه أراد: ارو لنا عن بحير سعيد.
(*)

1 / 338