L'Égypte sous Alexandre le Grand
مصر في قيصرية الإسكندر المقدوني
Genres
وعرضها ثمان وأربعون. أما الهيكل نفسه، فيحتوي على عدد من الأفنية والقاعات، بعضها يقوم على عمد، وبعضها لا عمد له، والكل في خراب شامل. وفي نهاية المربع الرئيسي يقع المحراب الأقدس، أما الحجرتان اللتان كانتا تسلمان إليه فقد بادت معالمهما، حتى ليصعب أن تعين مواقع الأبواب التي كانت تؤدى إليهما. أما المحراب والجزء الأمامي منه، فقد بقي منهما حتى الآن أجزاء كبيرة.
وكان المحراب حجرة يبلغ طولها ثلاثين قدما، وعرضها يتراوح بين عشرة أقدام وثلاثة عشر قدما، تحيط بها من الداخل كتل من الصخر هائلة الضخامة، ولا يزال عدد منها باقيا في مكانه، وقد نقش عليها ثلاثة سطور من الكتابات والصور على ما يظهر ... وهنالك كان يعيش آمن، مجللا بالظلام، وزورقه المقدس مستو على مذبح، أو بالأحرى على مكعب من الصخر أو الخشب، قائم في وسط المحراب.
ووصف قدامى المؤرخين الزورق فقالوا: «إنه من الذهب»؛ والمقصود بهذا أنه كان من الخشب، الموشى بصفائح من الذهب. ولا شك في أن طوله كان أقل من طول المحراب، بمقدار سبعة أو ثمانية أقدام. وقد يتخيل الإنسان صورة منه إذا نظر في النقوش البارزة التي في الأقصر والكرنك، والتي تظهر فيها زوارق «آمن» الطيبي نحيلة عالية، وقد ازدانت مقاديمها ومآخيرها برأس الكبش، وملاحوها من الآلهة، وبضاعتها من القرابين، ونواويسها نصف مغطاة ببراقع بيضاء، والوثن محوي في داخل جدرانها الرقيقة.
وعن «قلثنيس» أن الوثن كان كتلة من الزمرد والأحجار الكريمة. ولنا أن نتصوره على مثال وثن من تلكم الأوثان المرصعة، التي كانت في «دندرة»
85
مثلا، وذكر أن ظاهرها يتألف من مواد مختلفة، ترصع من فوق هيكل مصنوع من الخشب أو البرنز. ولم يكن الزمرد الذي ذكره المؤرخون عين الزمرد الذي نعرفه، بل كان من الأحجار التي أطلق عليها المصريين اسم «مفقاط»،
86
وعلى الأخص الفلسبار
87
الأخضر، أو حجر الزمرد،
Page inconnue