وإن أراد الإنسان أن يفهم هذه الأقاويل التي قلنا من ابتداء الكتاب إلى هاهنا كلها فليتفرس في طبائع جميع الزروع والغروس فإنه يجدها طبيعة الناس وقد قلت في هذا في كتاب آخر .
[chapter 28]
إن يدي الجنين في الرحم تكونان عند فكه ورأسه قريبا من رجليه.
إنه لا يقدر أحد من الناس أن ينظر إلى الجنين في الرحم حتى يعلم أين رأسه فوق أو أسفل لأن الحجب تحتويه من السرة.
[chapter 29]
وأنا قائل الآن بيانا يظهر به هذا الأمر قليلا على قدر ما يحتمل علم الناس وما تدرك عقولهم وأخبر أن المنى هو في الحجاب وفي وسط الحجاب السرة وبها يستنشي ويتنفس أولا ويدفع إلى خارج والحجب التي تكون في السرة هي في الجوهر الآخر أيضا كما هي في الناس كما جزمت وحددت فوق.
وإن أراد الإنسان أن يحد هذه الأشياء فلينظر في المقاييس التي أنا مزمع أن أقولها.
إن المنى الذي قذف به في الرحم يجذب من الرحم رطوبة فيكمل حجبا تحفظه وبها يجعل شق يستنشي ويتنفس منه.
Page 78