إنه قد ينبغي أن تستنقي المرأة من هذه الفضول في بدء حبلها إن كانت صحيحة وإن لم تستنق في أول حبلها فلتعالج من ساعتها حتى تطمث في اليوم الذي ينبغي فإن لم تطمث كما ينبغي فإنها يصيبها ما وصفنا آنفا.
إن كان الدم يغلظ من قبل المواضع التي يجري فيها فيستنقي وتخرج كدورته أو إن كانت تطمث المرأة من قبل فضول غذاء الجنين أو من الفضول التي توزع في مواضع الرحم المفتوحة فلا يتجوف على المرأة لأن ذلك مما ينبغي لأنه إذا استنقى الجسد ازداد لحما وقوة وإن لم تستنق تتوجع الرحم ويتوجع معها جميع الجسد لأن ما كان ينبغي أن ينزل إلى أسفل يرتفع إلى فوق.
إنه ينبغي للطبيب أن يسرع بحرص شديد إلى علاج المرأة إذا كانت فيها هذه الفضول فإن كانت في الفضول قوة حادة مفسدة فإن المرأة تتوجع سريعا وموتها سريع فإن حرص المتطبب على علاج المرأة فأعياه أمرها فربما أفلتت لأنهن ليس كلهن يهلكن واللواتي يستنقين فوق القدر ويخرج منهن ما لا ينبغي يخرج معه من الروح أيضا ويهلكن.
Page 61