إنما يبتدئ الطلق ووجع الولاد على ما أنا واصف وذلك أنه يتعكر دم المرأة ويسخن من حركة الجنين فإذا تعكر فلا محالة أن ينزل منه إذا خرج الجنين شبه القيح الدمي ويجري على الأرض مثل الماء على الطبق ويخرج من بعد ذلك من الطمث كل يوم قدر قوطل وهو أوقية وربما كان مثل نصف قوطل أو أقل قليلا أو أكثر والقوطول هو سبعة أواق وهذا قدر حسن حتى يغنى كل شيء في المرأة من الفضول.
وإذا كانت المرأة صحيحة نزل مثل ما ينزل الغبار من الصوف فإذا نقص الطمث قبح لونه ولا ينقطع بمرة.
وإن مرضت المرأة وهي حبلى ولم تستنقي أشرفت على الموت وذلك أن لم تستنق ولم تطمث في أول ما تحبل وكانت صحيحة وإن لم تستنق من ساعتها بالأدوية أو من قبل نفسها كما ينبغي فإنها تتوجع وجعا شديدا وتهلك وذلك أن لم يحرص على أن تشتفي سريعا وأيضا لأنه إذا منع طمث المرأة يجب علينا أن نداويها حتى ينزل.
إنه إذا امتنع طمثهن إذا ولدن مرضن أو هلكن إن لم يسرع المتطبب أن يعالجهن نعما كما ينبغي.
Page 60