وتنزل فضول ما يغتذي من معدته وأمعائه إلى المثانة ويكون أيضا له طريق من المعدة والأمعاء إلى المثانة ومن المثانة إلى خارج.
وإنما تنتفخ هذه كلها ويتسع تجويفها بالاستنشاء وبه ينفصل بعضها من بعض على قدر أشكالها.
إنه إذا اتسع البطن واستبان تجويف الأمعاء صار فيها طريق إلى المثانة والذكر اضطرارا.
إنك إن ربطت أنبوبة قصب بمثانة وجعلت في الأنبوبة ترابا وسهلة وبرادة أسرب وقشور أسرب صغار ثم صببت عليها ماء ونفخت في الأنبوبة رأيت كيف تدخل هذه الأنواع كلها في المثانة فتختلط أولا بالماء الذي في المثانة فإذا شددت النفخ طويلا رأيت كيف يجتمع الأسرب إلى الأسرب والسهلة إلى السهلة والتراب إلى التراب وإذا كففت النفخ فحللت المثانة ونظرت فيها وجدت كل شيء منها قد اجتمع إلى ما يشبهه أعني الابار إلى الابار والتراب إلى التراب والسهلة إلى السهلة.
كذلك المنى أيضا إذا تركب يجتمع كل شيء منه إلى صاحبه العظام إلى العظام والعصب إلى العصب وكذلك جميع الأعضاء
[chapter 18]
Page 57