ولسنا نحتاج إلى هذه هاهنا وقد وضعناها في كتاب أوجاع النساء.
[chapter 16]
إنه إذا كون اللحم فحينئذ تكون الحجب وإذا كبر الجنين كبرت الحجب أيضا وصار لها تجويف وأحضان خارج من الجنين فإذا نزل الدم من الأم جذبه لحم الجنين إذا استنشى ويغتذي به فيزداد لحما والرديء من الدم الذي لا يصلح للغذاء ينزل إلى مجاري الحجب ولذلك تسمى الحجب إذا صار لها تجويف تقبل الدم مشيمة.
وقد قلت في هذا إنه إذا كون الجنين وتمت صورته واجتذب الدم لغذائه بقدر معتدل فهنالك تتسع الحجب وتظهر المشيمة التي تكون من صغير الآلات التي ذكرنا.
فإن اتسع داخلها فلا محالة أن يتسع خارجها لأن خارجها أولى بذلك لأن له موضعا يمتد إليه.
[chapter 17]
Page 55