Du transfert à la créativité (Volume 1 Le transfert): (3) L'explication: L'interprétation - Le résumé - Les compendiums
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (٣) الشرح: التفسير – التلخيص – الجوامع
Genres
ويظهر ثاوفرسطس مع ثامسطيوس والمشائين في القول بأن العقل الهيولاني باق وأن العقل الفعال صورة فيه وهو أقرب إلى الاتجاه الطبيعي الأرسطي من الاتجاه الأفلاطوني القائل بالعقول المفارقة بما في ذلك العقل الفعال. أما نيقولاوش فبالرغم من أن قوله غير متصل لوجود بياض في النص يملئوه ابن رشد بالفكر فقد كان أقرب أيضا إلى الاتجاه الطبيعي؛ فقد خالف أرسطو في ترتيب علاقة العلم الطبيعي بما بعد الطبيعة رادا الثاني إلى الأول. فخفت لديه الأقاويل الجدلية ومرتبتها في علم ما بعد الطبيعة.
64 (ج) أفلاطون، فيثاغورس، بارمنيدس
وأفلاطون الذي يقول بالصورة المفارقة جزء من مشكلة يونانية أعم قبل أفلاطون وبعدها. وهناك ثلاثة تيارات: (1)
الصوريون مثل أفلاطون وفيثاغورس. (2)
الشكيون مثل بروتاجوراس. (3)
الماديون مثل ديموقريطس وأنكساجوراس.
كان موقف أفلاطون لا طبيعيا من أجل فتح الشعور اليوناني على المفارقة بعد أن أغلقه الطبيعيون ومن أجل تأكيد المطلبين وتأسيس البعدين فيه. وفي نفس الوقت تعبر هذه التيارات التاريخية الثلاثة عن بنية ثلاثية الموضوع على النحو الآتي:
يعني شرح ابن رشد تحقيق المناط، وتحول البنية إلى تاريخ، والنص إلى علة. ويشرح علل هذه التيارات الثلاثة. فالأسماء تقال على الأشخاص والأنواع باشتراك الاسم مثل الإنسان، ولا يوجد عنصر من غير صورة ولا توجد صورة من غير عنصر كما هو معروف في تحليل اللغة في علم الأصول؛ ومن ثم لا توجد صور مفارقة خارج الأشخاص وإلا لوجد إنسان من غير جسد. هذه الصور المفارقة ليس لها وجود في الكون. ولا يوجد في العالم إلا الأشياء المتفرقة بالصورة المختلفة بالعدد. لا يوجد في العالم إلا خروج من القوة إلى الفعل. كما هو الحال في النباتات والبذور والزروع والحيوانات. ولا توجد صور مفارقة في الخارج تتولد عنها كما يقول أفلاطون. ويقتصر ابن رشد على عرض الحجج والحجج المضادة، ومن طريقة العرض يظهر اتفاقه مع أرسطو. وهو موقف الفقهاء المسلمين مثل ابن تيمية من مشكلة الكليات رفضا لتعدد الآلهة. ويشير ابن رشد إلى أفلاطون على أنه صاحب الفكرة أو المذهب كنوع من تحقيق المناط، أفلاطون هو القائل بأن الممكن قد لا يكون ولزوم ما لا يمكن.
65
ويرصد ابن رشد بالمنهج التاريخي كالعادة تطور نظرية المثل والأعداد. فأحد طرق الشرح هو وضع أقوال أرسطو في إطارها التاريخي. أتى أفلاطون بعد الطبائعيين الأوائل والفيثاغوريين، وتابع مذهب الفيثاغوريين. فكلا المذهبين رياضيان، لا فرق بين صور أفلاطون وأعداد فيثاغورس. طبيعتهما واحدة. كان دافع أفلاطون على ذلك هو شك الهرقليين في وجود الصور. التاريخ إذن فعل ورد فعل. له جدل يقوم على التناقض.
Page inconnue