الفصل الثالث في الحكم على ممرات الكواكب السامتة بعضها فوق بعض عند موازاتها لبرج الجوزاء
فإذ قد قدمنا في الفصل الثاني ذكر دلالات ممرات الكواكب السامتة بعضها فوق بعض عند موازاتها لبرج الثور فلنذكر في هذا الفصل ذكر دلالاتها على مثل ذلك إذا وازت برج الجوزاء
القول في ممرات زحل على الكواكب فنقول إنه إذا كان زحل المار فوق المشتري دل ذلك على موت ملك أرمينية وكثرة اللصوص وقطاع الطرق وسيما الأعراب وأخذهم لأموال التجار مع قلة الأمطار والمياه وكثرة دواب الماء كالضفادع وما أشبهها وإذا كان المار فوق المريخ دل ذلك على هيج العدو وحدوث البلاء في أكثر الأرضين ووقوع الجراد وتواتر هبوب السمائم وقلة الأنداء وإذا كان المار فوق الشمس دل ذلك على قتل ملك بابل لبعض نسائه مع شدة الحر وإن كان المار فوق الزهرة دل ذلك على موت ملك الروم وكثرة الجور والبلاء في أرضه ووقوع الموت في النساء وقلة الأمطار وإن كان المار فوق عطارد دل على قتل ملك بابل لبعض نسائه مع توسط الرياح وصلاحها وإذا كان المار فوق القمر دل ذلك على قتل ملك بابل لبعض نسائه مع نزارة الأنداء وقلتها
Page 346