165

الفصل الثالث في الحكم على ممرات الكواكب السامتة بعضها فوق بعض عند موازاتها لبرج الجوزاء

فإذ قد قدمنا في الفصل الثاني ذكر دلالات ممرات الكواكب السامتة بعضها فوق بعض عند موازاتها لبرج الثور فلنذكر في هذا الفصل ذكر دلالاتها على مثل ذلك إذا وازت برج الجوزاء

القول في ممرات زحل على الكواكب فنقول إنه إذا كان زحل المار فوق المشتري دل ذلك على موت ملك أرمينية وكثرة اللصوص وقطاع الطرق وسيما الأعراب وأخذهم لأموال التجار مع قلة الأمطار والمياه وكثرة دواب الماء كالضفادع وما أشبهها وإذا كان المار فوق المريخ دل ذلك على هيج العدو وحدوث البلاء في أكثر الأرضين ووقوع الجراد وتواتر هبوب السمائم وقلة الأنداء وإذا كان المار فوق الشمس دل ذلك على قتل ملك بابل لبعض نسائه مع شدة الحر وإن كان المار فوق الزهرة دل ذلك على موت ملك الروم وكثرة الجور والبلاء في أرضه ووقوع الموت في النساء وقلة الأمطار وإن كان المار فوق عطارد دل على قتل ملك بابل لبعض نسائه مع توسط الرياح وصلاحها وإذا كان المار فوق القمر دل ذلك على قتل ملك بابل لبعض نسائه مع نزارة الأنداء وقلتها

Page 346