285

Source de Grâce sur ceux qui ont gouverné le sultanat et le califat

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

Enquêteur

نبيل محمد عبد العزيز أحمد

Maison d'édition

دار الكتب المصرية

Lieu d'édition

القاهرة

وَكَانَ الْآمِر عاصر فِي أول خِلَافَته من خلفاء بَغْدَاد [من] بني الْعَبَّاس المستظهر أَحْمد، [وَفِي آخر] ولَايَته المسترشد، الْفضل.
وكل هَذِه الْبِلَاد والسواحل الْمَأْخُوذَة كَانَت تَحت حكم خلفاء مصر الفاطميين، لَيْسَ لخلفاء بني الْعَبَّاس عَلَيْهَا حكم من يَوْم دخل الْمعز إِلَى الديار المصرية إِلَى مَا سَيَأْتِي ذكره.
وَفِي أَيَّام الْأَمر أَيْضا - فِي سنة أَربع وَخَمْسمِائة - طلع بِمصْر وأعمالها سَحَاب أسود أظلم مِنْهُ الجو، وهبت ريح شَدِيدَة حَتَّى ظن النَّاس أَنَّهَا الْقِيَامَة، ودامت من الْعَصْر إِلَى الْمغرب [ثمَّ انجلت] .
ودام الْآمِر فِي الْخلَافَة، إِلَى أَن قتل وَهُوَ مار على جسر الرَّوْضَة، عِنْد خُرُوجه من الجسر إِلَى الجزيرة بالروضة تجاه مصر.
وثب عَلَيْهِ تِسْعَة؛ فضربوه بالسكاكين، حَتَّى أَن أحدهم وثب وَركب خَلفه. ثمَّ حمل جريحا.
وَمَات فِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء ثَالِث عشر ذِي الْقعدَة سنة أَربع وَعشْرين وَخَمْسمِائة.
وَكَانَت خِلَافَته تِسْعَة وَعشْرين سنة وَتِسْعَة أشهر. [وَمَات من غير عقب] .

1 / 287