Source de Grâce sur ceux qui ont gouverné le sultanat et le califat

Ibn Taghri birdi, l'Atabaki d. 874 AH
20

Source de Grâce sur ceux qui ont gouverné le sultanat et le califat

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

Chercheur

نبيل محمد عبد العزيز أحمد

Maison d'édition

دار الكتب المصرية

Lieu d'édition

القاهرة

بِأَن مُحَمَّدًا قد قتل؛ فانكشف الْمُسلمُونَ، وَأصَاب الْعَدو فيهم؛ فَكَانَت عدَّة الشُّهَدَاء من الْمُسلمين سَبْعُونَ رجلا، مِنْهُم: حَمْزَة عَم النَّبِي -[ﷺ]- وَمصْعَب بن عُمَيْر، وحَنْظَلَة بن [أبي] عَامر - غسيل الْمَلَائِكَة -، واليمان وَالِد حُذَيْفَة. وَوصل الْعَدو إِلَى رَسُول الله -[ﷺ]- وأصابته حجارتهم، وَأُصِيبَتْ رباعيته، وشج وَجهه -[ﷺ]- فَكَانَ يمسحه وَيَقُول: «كَيفَ يفلح قوم فعلوا هَذَا بِنَبِيِّهِمْ وَهُوَ يَدعُوهُم إِلَى رَبهم»؛ فَنزل قَوْله تَعَالَى: ﴿لَيْسَ لَك من الْأَمر شَيْء﴾ الْآيَة. وَشقت هِنْد بطن حَمْزَة ومضغت كبده. ثمَّ سَار الْمُشْركُونَ إِلَى مَكَّة. وَصلى رَسُول الله -[ﷺ]- على عَمه حَمْزَة؛ فَكبر سبع تَكْبِيرَات، وأتى بالقتلى يوضعون إِلَى جَانِبه، فَيصَلي عَلَيْهِ وَعَلَيْهِم، حَتَّى صلى عَلَيْهِ إثنين وَسبعين صَلَاة، ثمَّ أَمر بدفن حَمْزَة؛ فَدفن. وَرجع رَسُول الله -[ﷺ]- إِلَى الْمَدِينَة. [إنتهى الْكَلَام فِي غَزْوَة أحد بِاخْتِصَار] .

1 / 22