وكأنما أيدي الربيع ضحيَّةً ... نشرتْ ثيابَ الوشيِ فوق رباكِ
وكأنّ درعًا مُفْرغًا من فضّةٍ ... ماءُ الغدير جرت عليه صباكِ
والآل تنزو بينه أمواجه ... نزْوَ القطا الكدرىّ في الأشراك
ومنها قوله:
خليلي قد طاب الشرابُ المبرَّدُ ... وقد عدتُ بعد النُّسك والعود أحمدُ
فهاتِ عقارًا في قميص زجاجة ... كياقوتةٍ في درّةٍ تتوقَّدُ
يصوغُ عليها الماءُ شبّاكَ فضّةٍ ... له حلقٌ بيضٌ تحلُّ وتعقدُ
فظاهرها حلمٌ وقورٌ على الأذى ... وباطنها جهلٌ يقوم ويقعُد
1 / 48