ألم ترني أبنى على الليث بيته ... وأحثُو عليه التّربَ لا أتخشَّعُ
وأعددتُه ذخرًا لكلِّ ملمَّة ... وسهمُ المنايا بالذَخائر مُولَع
وإنِّي وإن أظهرتُ منّي جلادةً ... وصانعتُ أعدائي عليه لموجَع
ولو شئتُ أن أبكي دمًا لبكيتُه ... عليه ولكن ساحةُ الصَّبر أوسعُ
وقال الأصمعيّ: أرثى بيتٍ قيل في الجاهلية:
أيّتها النفس أجملي جَزَعا ... إنّ الذي تحذرين قد وقعا
وقال أبو عمر: أرثى بيت قول عبدة:
فما كان فيسٌ هُلكُه هلكَ واحدٍ ... ولكنَّه بنيانُ قوم تهدَّما
1 / 16