فقال له أبو مسلم: نعم، وتمثل:
ما للرجال مع القضاء محالة
ذهب القضاء بحيلة الأقوام!
فقال له نيزك: «احفظ عني واحدة، إذا دخلت عليه فاقتله ثم بايع لمن شئت، فإن الناس لا يخالفونك.» (3) أبو مسلم في طريقه إلى مصرعه
نهاب أمورا ثم نركب هولها
على عنت من صاغرين قماء
أبو العلاء
وهكذا خدع أبو مسلم وهو الذكي الفطن، ونسي عزمه على الخلاف ونسي أن أحقاد الخلفاء وذوي السلطة لا سبيل إلى إزالتها إلا بقتل مثيرها. وكتب أبو مسلم إلى الخليفة أبي جعفر يخبره أنه منصرف إليه:
ألا يا قوم للعجب العجيب
وللغفلات تعرض للأريب
Page inconnue