فيه في السنة، إلا مرة واحدة١.
وقال أحمد في موضع: إذا الأب بعيد السفر يزوج الأخ ٢.
قال أبو الخطاب٣: فيحتمل أنه أراد بالسفر ما تقصر فيه الصلاة ٤،
_________
(١) ووافقه أبو الخطاب، وابن هبيرة، وانظر قولهم في: المغني٤٧٨:٦، الهداية ٢٤٩:١، الإفصاح ١٢٢:٢، الإنصاف ٧٦:٨، الشرح الكبير١٩٢:٤، المبدع ٧٣:٧.
(٢) المقنع ٢١:٣، المغني ٤٧٩:٦، الكافي ١٧:٣.
(٣) محفوظ بن أحمد بن الحسن بن أحمد الكلوذاني، أبو الخطاب البغدادي، أحد أئمة المذهب الحنبلي وأعيانه، تتلمذ على القاضي أبي يعلى، وأبي طالب العشاري، وأبي محمد الجوهري، وغيرهم، كان إمام وقته، وشيخ عصره، مفتيا، صالحًا، عابدًا، ورعًا، حسن العشرة والخلق من أذكياء الرجال، وله قصيده دالية في إيضاح معتقده، مشهورة منها:
قالوا أتزعم أن على العرش استوى
قلت الصواب كذاك خبر سيدي
قالوا فما معنى استواه أبن لنا
فأجبتهم هذا سؤال المعتدي
وله العديد من المصنفات منها: الهداية، الانتصار، رؤوس المسائل: أصول الفقه، وغيرها.. مات سنة ٥١٠هـ.
ترجمته في: طبقات الحنابلة ٢٥٨:٢، المنهج الأحمد ٢٣٣:٢، مرآة الجنان ٢٠٠:٣، ذيل الطبقات ١١٦:١، مناقب الإمام أحمد ٦٣٥، المطلع ٤٥٣، شذرات الذهب ٢٧:٤، المدخل ٤١٩، كشف الظنون٢٠٣١:٢، هدية العارفين ٦:٢، الأعلام٢٩١:٥.
(٤) مسافة القصر عند الحنابلة – الصحيح من المذهب – أنه يشترط في جواز القصر أن تكون مسافة السفر ستة عشر فرسخًا (٨٨،٤٠٧) كيلو مترًا وقطع به كثير منهم، وعن أحمد رواية: أنه يشترط أن تكون المسافة عشرين فرسخًا (١١٠،٨٨ كيلو مترًا) .
وقد رجح ابن قدامة وابن تيمية وابن القيم- ﵏ عدم تحديد مسافة القصر بحد معين، وقالوا: إنه لا حجة للتحديد، بل الحجة لمن أباح القصر لكل مسافر، إلا أن ينعقد الإجماع على خلافه.
وانظر: المغني ٢٥٥:٢- ٢٥٨، الإنصاف ٣١٨:٢، الاختيارات الفقهية ٧٢، زاد المعاد٥٥:٢، معجم لغة الفقهاء ٣٤٣.
1 / 85