قال في المغني: ولا يفتقر إلى إذن المعتقة في تزويج مولاتها لأنها لا ولاية لها ولا ملك ١.
وعن أحمد: أن لمولاتها التوكيل في تزويجها رجلًا لأنها عصبتها٢.
والرواية الأولى أصح ٣.
(١٦) مسألة:
إذا لم يكن للمرأة ولي، ولا في البلد حاكم، فعن أحمد ما يدل على أنه يزوجها رجل عدل بإذنها.
قال أحمد- ﵁ في دهقان ٤ قرية، يزوج من
_________
(١) المغني ٤٦٩:٦.
(٢) الشرح الكبير١٨٨:٤، الكافي ١١:٣.
وقد نُقل عن أحمد كلام يحتمل رواية ثالثة، وهو أن سيدتها تزوجها، فإنه قيل له: تزوج أمتها؟ قال: قد قيل ذلك هي مالها، وهذا يحتمل أنه ذهب إليه، ويحتمل أنه قاله حكاية لمذهب غيره.
وانظر: المغني ٤٦٨:٦، الكافي والشرح الكبير، الصفحات السابقة، الفروع ١٧٥:٥، الإنصاف ٦٦:٨.
(٣) وصححها ابن قدامة، وأبو الفرج المقدسي، انظر: المغني ٤٦٨:٦، الشرح الكبير ١٨٨:٤.
(٤) الدهقان: بكسر الدال وضعها، يطلق على رئيس القرية، وعلى التاجر، وعلى من له مال وعقار، وهو فارسي معرب، ويجمع على دهاقن، ودهاقين، اللسان ١٦٣:١٣، المصباح المنير٢٠١.
1 / 77