La femme n'est pas un jouet de l'homme
المرأة ليست لعبة الرجل
Genres
ونحن نفرض هنا بالطبع أما حبيبة إلى قلبه، راشدة، عاقلة، كما نفرض وسطا عائليا حسنا من الأخوة إلى الأب إلى الأقارب إلى الزائرين إلى الخدم، إلى غيرهم ممن يؤلفون أحيانا المركبات - أي العقد - للأطفال من حيث لا يدرون. كما نفرض أيضا سعة في العيش بحيث لا يحتاج الأطفال إلى أن يمارسوا الخطف والاغتصاب والسرقة لضيق العيش.
إن مركز الأم بالدراسات الحديثة يكبر في المجتمع، وقيمتها تعلو على أية قيمة في التربية.
الأم هي الأصل في الحب البشري العام. وهي الأصل في الإحساس الإنساني.
الأم هي الأصل للمجتمعات البشرية.
هذا هو ما علمناه بريفولد في كتابه «الأمهات».
أجل، نحن نولد حيوانات كما يقول فرويد، نحس الأنانية والغيرة وننزع إلى الخطف والاستيلاء والنهب. ولكن الأم تعلمنا بحبها الإيثاري لنا، حبا إيثاريا آخر لها ولجميع من نعرف أو نختلط بهم من الناس.
يحدثنا بريفولد عن الإنسان قبل أن يعرف الزراعة ويستقر على بقعة من الأرض لا يغادرها، فيقول: إن الناس كانوا يجوبون الأرض في البحث عن الجذور الطرية أو الفواكه البرية، أو يتربصون لصيد طائر أو مطاردة حيوان. ولم يكن هناك زواج بحيث يلتزم الرجل امرأة لا يتجاوزها إلى غيرها؛ إذ هو لم يكن يدري أن علاقته بها هي علة التناسل.
ولذلك كان الأطفال يلزمون الأم ولا يعرفون الأب، وكانوا يلتصقون بها في حب وولاء ويجدون على ثدييها لبنا وحنانا ثم يجدون منها بعد ذلك غوثا وإرشادا.
وهذا هو المجتمع البشري الأول: أم تجوب الأرض مع ثلاثة أو أربعة أطفال يسيرون خلفها ويلعبون حولها تربطهم جميعا صلة الحب. ولا يكاد يكون للأب هنا مكان.
ألا ترى أننا ما زلنا نسمي الأقارب «ذوي الأرحام»؟
Page inconnue