La femme n'est pas un jouet de l'homme
المرأة ليست لعبة الرجل
Genres
أصبحت المرأة الصينية إنسانا بعد أن كانت أنثى فقط.
وحسن أن يرى الأستاذ الباقوري نفسه، وهو شيخ أزهري، هذا النور من الشرق، وأن يخبرنا عنه مع الإعجاب، فإنه رجل مخلص كما هو ذكي، وليس في مقدوره أو رغبته أن ينكر النور، هذا النور الذي نحتاج إلى شعاع منه. •••
هذا بعض ما نعرفه الآن عن الصين. فماذا نعرف عن مصر؟
لقد أرسلت إلي آنسة من ملوي تنبهني، وتكاد تسبني؛ لأني أهملت التعليق على خبر عجيب. والواقع أني لم أكن قد قرأته، ولو كنت لما أهملت. خلاصة الخبر أن شابا قصد المحكمة الشرعية كي يثبت وراثته ل 128 فدانا من أمه، فسأله القاضي عن اسم أمه. ولكن الشاب رفض الإجابة؛ لأنه بحكم «التقاليد» في الصعيد لا يجوز ذكر الأسماء التي تتسمى بها أمهاتنا وبناتنا وأخواتنا.
أليس الاسم بعض الشخصية؟ وهل يمكن الصعايدة أن يعترفوا بأن للمرأة شخصية؟
أين أنت يا مصر من الصين؟ هناك تعين المرأة رئيسة للمحكمة، وهنا يحرم ذكر اسمها في المحكمة؟
لماذا ترى الصين شخصية المرأة ونحن هنا نلغيها؟ أو على الأقل يحاول بعضنا إلغاءها؟
إني بالطبع لا أنسى أن مثل هذا الحادث شاذ، وأن التقاليد ليست لها عندنا كل هذه القوة إلا في بيئات منعزلة لم تمسها الحضارة العصرية مثل ملوي. ولكن هل يجوز لنا أن نهمل الصعيد إلى هذا الحد؟ وأن نترك تقاليد الظلام تخنق نساءنا؟
أعظم مظاهر النهضة الصادقة في أية أمة هو نهوض المرأة التي تطرح بقايا الاستبداد والاستعباد وتستقل من سجن المنزل إلى ميدان المجتمع لتعمل وتكسب.
ونحن في مصر لا نحيا الحياة المليئة؛ فإننا نتزوج بلا حب، إذ لا يمكن الحب بلا اختلاط سابق يكون فيه الحديث واللقاء والمسايرة وتبادل الدعوات. ونحن نقاطع جميع هذه الوسائل على التعارف فنمنع الحب بين الشاب والفتاة.
Page inconnue