La femme n'est pas un jouet de l'homme
المرأة ليست لعبة الرجل
Genres
وأكاد أسمع القارئ يقول إن هذه حالة شاذة لا يقاس عليها.
وهي كذلك بلا شك. ولكن الشذوذ هنا شطط للمألوف وليس خروجا عليه. وقبل أن نصل إلى أربعين زوجة نجد هناك من يتزوجون العشر والعشرين.
ولا يمكن لمجتمع متمدن أن يسكت على هذه الحال. ولا يمكن لامرأة مصرية أن تعد نفسها مستقلة أو أنه يمكن أن تكون لها شخصية ما دام سيف التعدد مشهورا على رأسها.
هذا هو مركز المرأة في مصر. •••
أصدرت إحدى المحاكم الشرعية حكما في قضية زوجية يقضي بأن الزوجة التي تحترف حرفة ما خارج البيت لا تصلح لحضانة أبنائها، وأن هذه الحضانة تنتقل عندئذ من الزوجة إلى الزوج.
وبالطبع هذا الزوج ليس قعيد البيت، إذ هو يحترف حرفة في مكتب أو مصنع. ولكن القاضي لم يبال ذلك. وإنما انصب تفكيره على هذه الزوجة التي تترك البيت وتعمل معلمة أو محامية أو طبيبة أو ممرضة أو عاملة في مصنع أو كاتبة في مكتب.
هذه المرأة المحترفة المتعلمة يجب، حين تختلف مع زوجها ومطلقها، أن ينزع منها أطفالها ويسلموا للزوج.
الزوج يحترف حرفة خارج البيت. والزوجة تحترف حرفة خارج البيت، فكلاهما سواء. ومن المنطق أن نقول إن الأم أقدر على تربية الأطفال وأحن عليهم وأرعى لشئونهم من طعام ونظافة وراحة.
ولكن القاضي الشرعي لم يبال شيئا من هذا؛ فإنه قضى بنزع الأطفال من الأم وتسليمهم، أبناء وبنات، إلى الأب. والأم مدرسة تحترف تعليم الأطفال، وهذه حرفة تزيد مكانتها وقدرتها على تربية أطفالها.
ما هي العلة لهذه الحال المقلوبة في مجتمعنا؟
Page inconnue