Les Objectifs Grammaticaux dans l'Explication des Preuves des Commentaires sur l'Alfiyya, connu sous le nom « Explication des Grandes Preuves »

Badr al-Din al-ʿAyni d. 855 AH
65

Les Objectifs Grammaticaux dans l'Explication des Preuves des Commentaires sur l'Alfiyya, connu sous le nom « Explication des Grandes Preuves »

المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية المشهور ب «شرح الشواهد الكبرى»

Chercheur

أ. د. علي محمد فاخر، أ. د. أحمد محمد توفيق السوداني، د. عبد العزيز محمد فاخر

Maison d'édition

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Lieu d'édition

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Genres

وفي مقدمة كتابه المقاصد يقول: "والمسؤول ممن ينظر فيه، أن يصلح ما يحتاج إلى الإصلاح؛ أداءً لحق الأخوة بالنصح والانتصاح، فإن القلم له هفوة، والجوادَ له كبوة، والإنسان غير معصوم من الخطأ والنسيان، وهما بالنص عنا مرفوعان، وأن يَذْكُرَني بصالح دعواته عَقِبَ صلوَاتِه في خلواته، فإني جعلته خالصًا لوجهه الكريم ابتغاء لمرضاته، وطلبًا لغفرانه العظيم، والأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى، ولا يبرز اللسان عن الجنان إلَّا ما حوى، فها أنا أشرع في المقصود متوكلًا على الله المعبود". وفي ختام كتابه المذكور يقول: "والمأمول من الناظر فيه ألا يكون من الذين يحرفون الكلم عن مواضعه، ولا من الذين يتصفحون في مبادئه ومقاطعه، وكم من متصرف في المهذب بالزيادة والنقصان، ومن صفوق نحوه أسهم الظن والطعان، جزاء سنمار حين بنى الخورنق للنعمان، وهل هذا إلَّا من حسد ركب الأجساد؟ ولأنهم عزل عما يكني أهل الفضل والاجتهاد، فلذلك تراهم يخرطون القتاد". ثم يختم كلامه بعد أن يبين فضل كتابه قائلًا: "ومع هذا كله ينتبذ ذو حسد من الجهل اللئام، ومن الطاعنين فيما تعبت فيه أفاضل الأنام، متصديًا للأعراض، متمنيًا فرض أثره بالمقراض لينال بذلك إلى المفاسد من الأغراض، ولكن من له دين قومٍ، أو طبع سليم يستنكف عن نبش المعايب، ولا يرضى لدينه بث المثالب، مذعنًا فيما ظهرت آياته إلى القول، ومتجنبًا فيما قامت بياناته عن النكول، فنسأل الله تعالى أن يعصمنا عن الأباطيل، ويهدينا إلى سواء السبيل". وفي كتابه عمدة القارئ يقول -أيضًا- في هذا المعنى: "والمأمول من الناظر فيه أن ينظر بالإنصاف، ويترك جانب الطعن والاعتساف، فإن رأى حسنًا يشكر سعي زائره، ويعترف بفضل عاثره، أو خللًا يصلحه؛ أداءً لحق الأخوة في الدين، فإن الإنسان غير معصوم عن زلل مبين: إنْ تَجِدْ عَيبًا فَسُدَّ الخللا ... جَلَّ مَنْ لا عَيبَ فِيهِ وعلا فالمنصف لا يشغل بالبحث عن عيب مفصح، والمتعسف لا يعترف بالحق الموضح. فَعَينُ الرضَا عَنْ كُل عَيبٍ كلَيلةٌ ... ولكن عَينَ السُّخْطِ تَبدِي المَسَاويَا وسنحاول في هذا الفصل -إن شاء الله- أن ننتقد العيني في كتابه المقاصد فنذكر محاسنه، ثم نتبعها بمآخذه، فقد عشنا معه ست سنوات كاملة، وقفنا فيها على حسنات وهنات، وليس ما نذكره من حسنات سبع أو ثمان، وما نسرده من هنات مثلها هي كل ما في الكتاب، بل فيه

1 / 70