Les Objectifs Louables

Al-Sakhawi d. 902 AH
36

Les Objectifs Louables

المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة

Chercheur

محمد عثمان الخشت

Maison d'édition

دار الكتاب العربي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1405 AH

Lieu d'édition

بيروت

وبهذا اللفظ ذكره البيهقي في رسالته الأشعرية بغير إسناد، وفي المدخل له من حديث سفيان عن أفلح بن حميد عن القاسم بن محمد قال: اختلاف أصحاب محمد ﷺ رحمة لعباد اللَّه، ومن حدبث قتادة أن عمر بن عبد العزيز كان يقول: ما سرني لو أن أصحاب محمد صلى اللَّه عليه لم يختلفوا، لأنهم لو لم يختلفوا لم تكن رخصة، ومن حديث الليث بن سعد عن يحيى بن سعيد قال: أهل العلم أهل توسعة. وما برح المفتون يختلفون فيحل هذا ويحرم هذا فلا يعيب هذا على هذا إذا علم هذا، وقد قرأت بخط شيخنا: إنه يعني هذا الحديث حديث مشهور على الألسنة، وقد أورده ابن الحاجب في المختصر في مباحث القياس بلفظ: اختلاف أمتي رحمة للناس، وكثر السؤال عنه، وزعم كثير من الأئمة أنه لا أصل له، لكن ذكره الخطابي في غريب الحديث مستطردا، وقال: اعترض على هذا الحديث رجلان، أحدهما ماجن، والآخر ملحد، وهما إسحاق الموصلي وعمرو بن بحر الجاحظ، وقالا جميعا: لو كان الاختلاف رحمة لكان الاتفاق عذابا، ثم تشاغل الخطابي برد هذا الكلام، ولم يقع في كلامه شفاء في عزو الحديث، ولكنه أشعر بأن له أصلا عنده، ثم ذكر شيخنا شيئا مما تقدم في عزوه. ٤٠ - حَدِيث: أَخَذْنَا فَالَكَ مِنْ فِيكَ، أبو داود في سننه من حديث وهيب عن سهيل عن رجل عن أبي هريرة أن رسول اللَّه ﷺ سمع كلمة فأعجبته، فقال: وذكره، وللعسكري في الأمثال، والخلعي في فوائده من حديث محمد بن يونس حدثنا عون بن عمارة حدثنا السري بن يحيى عن الحسن عن

1 / 70