Les Objectifs Supérieurs dans le Commentaire de l'Épître des Mille Vers

Zayn al-Din al-Amili d. 966 AH
147

Les Objectifs Supérieurs dans le Commentaire de l'Épître des Mille Vers

المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية

الباء في العبارة على معنى (مع).

ولما فرغ من ذكر النجاسات العشر، وذكر مطهرها القوي- وهو الماء- أخذ في بقية أقسام المطهر لبعض النجاسات دون بعض، وقد ذكر منها المسحات في الاستنجاء، وثلاث بالأرض، فقال:

(وقد تطهر الأرض) وأتى ب(قد) الدالة على التقليل في هذا المقام؛ للتنبيه على قلة مطهرها في جنب مطهر الماء، فإن الأرض إنما تطهر أسفل النعل والقدم؛ لقوله (صلى الله عليه وآله): «إذا وطئ أحدكم الأذى بخفه فإن التراب له طهور» (1)، وقول الباقر (عليه السلام) في العذرة يطؤها برجله: «يمسحها حتى يذهب أثرها (2)».

ويشترط طهارة الأرض، وسلامتها من رطوبة تخرجها عن اسمها أو توجب تعدي الرطوبة، وزوال عين النجاسة بالمشي أو المسح.

ولا فرق بين ذات الجرم وغيرها، ولا بين الرطبة والجافة، ولا بين التراب وغيره من أصناف الأرض كالحجر وإن ورد التراب في بعض الأخبار (3)، ولا بين النعل والخف وغيرهما مما ينتعل ولو من خشب كالقبقاب.

وخشبة الزمن (4) ملحقة بالنعل أو القدم، ولا يلحق بهما أسفل العصا وكعب الرمح وما شاكل ذلك، وإنما يطهر منهما ما استتر بالأرض حالة الاعتماد عليهما، فلا تطهر حافاتهما.

(و) كذا تطهر (الشمس) ما أشرقت عليه وجففته من النجاسة التي لا جرم لها الكائنة على الأرض ونباتها، وكل ما لا ينقل عادة من الأخشاب والأبواب المثبتة في البناء والأوتاد المستدخلة فيه، والثمار الكائنة على الأشجار، ونحو ذلك، وتطهر من المنقول عادة شيئين لا غيرهما: الحصر، والبواري.

Page 153