Logique et philosophie des sciences
المنطق وفلسفة العلوم
Genres
المؤرخ الراوي
historien historisants » في مقابل «سيميان
Simiand
المؤرخ الاجتماعي
historien sociologue »؛ فالأول يعرف المنهج التاريخي بأنه «لا ينطوي على ظواهر كاملة، وإنما على أشتات متفرقة، بقيت بمحض الصدفة من حطام الماضي، فعمل المؤرخ أشبه بمهنة جامع الخرق.» ويضيف إلى ذلك «أن كل حالة خاصة تقتضي تفسيرا خاصا.» أما الثاني فيؤكد أن لا قيمة للتفسير إلا إذا «طبقت على حالة علاقة عامة هي علاقة السبب بالنتيجة.» وأننا حتى عندما نؤكد الطابع الفريد لفعل ما، ونرده إلى فرد معين، فإن ذلك لا يكون إلا عن طريق عوامل سببية عامة، يمكن صياغتها في قضايا عامة.
19
واليوم، وبسبب تأثير علم الاجتماع، قل اهتمام التاريخ بالرواية وبالسرد، وأصبح أقل حرصا على التفاصيل، وفي مقابل ذلك أصبح علم الاجتماع بتأثير التاريخ، أقل جزما، وأقل ميلا إلى التعميم. وهكذا أخذت حدة التعارض بين الخاص والعام تخف. فالتاريخ يتعلق حقا بالحادث من حيث هو فردي وحيد، ولكنه لما كان يتجه إلى تفسير الحادث بعد تحققه، فإنه يفطن إلى وجود اتجاهات منتظمة، ويميز الشيء الاتفاقي من الشيء الضروري، والعرضي من الاحتمالي، فهو يفهم الخاص بالعام مثلما يفهم علم الطبيعة الظاهرة بناء على القانون. وقد لاحظ «بوجليه
Bouglé » ذلك فقال: «إن لانجلوا
langlois » مع حرصه على استبعاد التعميمات التي تكمن، كما يقول، كالجراثيم في مفاصل البحث التاريخي، يتحدث مع ذلك عن «التطور الطبيعي» الذي حول البرلمانات إلى «برلمان»، أو عن اكتمال نظام ملكي عن طريق «القانون الطبيعي» في تقسيم العمل ... ولكي يثبت براءة جماعة فرسان المعبد
Templiers
Page inconnue