Manifestations of Polytheism
رسالة الشرك ومظاهره
Chercheur
أبي عبد الرحمن محمود
Maison d'édition
دار الراية للنشر والتوزيع
Numéro d'édition
الأولى ١٤٢٢هـ
Année de publication
٢٠٠١م
Genres
عن شيء؛ فقد قارف الشرك " (٧٤). رواه البزار عن شيخه إبراهيم غير منسوب، وفيه سعيد بن أسد بن موسى، روى عنه أبو زرعة الرازي، ولم يضعفه أحد، وبقية رجاله ثقات، قاله في " مجمع الزوائد " (٥/ ١٠٥).
• حكمة مدح الفأل وذم الطيرة:
٦ - وعن أبي هريرة ﵁؛ أنه ﷺ قال: «لاَ طِيَرَةَ، وَخَيْرُهَا الْفأْلُ» قَالُوا: وَمَا الْفأْلُ؟ قَالَ: «الْكَلِمَةُ الصَّالِحَةِ يَسْمَعُهَا أَحَدُكُمْ» (٧٥). أخرجه الشيخان.
وفي " فتح المجيد " عن الحليمي: " وإنما كان ﷺ يعجبه الفأل، لأن التشاؤم سوء ظن بالله تعالى بغير سبب محقق، والتفاؤل حسن ظن به، والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله تعالى على كل حال " [ص:٣٢٥].
٧ - وعن عمران بن حصين ﵁، أنه ﷺ قال: " ليس منا من
(٧٤) صحيح: أخرجه البزار (٣/ ٤٠٠/ ٣٠٤٦)، وقال: " لا نعلم رواه بهذا اللفظ إلّا رُويفع وحده، وإنما ذكرنا حديث شُيَيْم؛ لأن هذا لا يُروى عن النبي ﷺ إلًا عنه ".
قال الهيثمي (٥/ ١٠٥) - كما نقله المؤلف-: " وفيه سعيد بن أسد بن موسى، روى عنه أبو زرعة الرازي، ولم يضعفه أحدٌ، وشيخ البزار إبراهيم غير منسوب، وبقية رجاله ثقات ".
قلتُ: قال الحافظ في " لسان الميزان " (٢/ ٤١٦): " ... من عادة أبي زرعة أن لا يحدّث إلّا عن ثقة "، وفيه أيضًا شيبان بن أمية " مجهول " كما في " التقريب " (١/ ٣٥٦)، لكن للحديث شواهد تقويه تنظر في " الصحيحة " (١٠٦٥) لشيخنا.
(٧٥) أخرجه البخاري في " صحيحه " (كتاب الطب، باب الطيرة، ١٠/ ٢١٢/ ٥٧٥٤، وفي باب الفأل، ١٠/ ٢١٤/ ٥٧٥٥)، ومسلم في " صحيحه " (كتاب السلام، باب الطيرة والفأل وما يكون فيه من الشؤم، ٤/ ١٧٤٥/ ٢٢٢٣) عن أبي هُريرة مرفوعًا.
1 / 222