141

Manifestations of Polytheism

رسالة الشرك ومظاهره

Chercheur

أبي عبد الرحمن محمود

Maison d'édition

دار الراية للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى ١٤٢٢هـ

Année de publication

٢٠٠١م

Genres

سرحة بطريق مكة، فقال: ما أنزلك تحت هذه السرحة؛ فقلت: أردت ظلها. فقال: هل غير ذلك؛ فقلت: لا؛ ما أنزلني إلا ذلك. فقال عبد الله بن عمر: قال رسول الله ﷺ: «إِذَا كُنْتَ بَيْنَ الأَخْشَبَيْنِ مِنْ مِنًى (وَنَفَخَ بِيَدِهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ)؛ فَإِنَّ هُنَالِكَ وَادِيًا، يُقَالُ لَهُ: السُّرَرُ، بِهِ شَجَرَةٌ سُرَّ تَحْتَهَا سَبْعُونَ نَبِيًّا» " (٤١). و(السرحة) كتمرة: شجرة طويلة ذات أغصان، و(الأخاشب): جبال مكة ومنى، و(الأخشبان) هنا: ما تحت العقبة بمنى وفوق مسجدها، و(نفخ): أشار، و(السرر) بضم السين وكسرها، و(سر) بالبناء للنائب: يحتمل أن يكون من السرة؛ أي: قطعت سرتهم هنالك، وقال مالك وابن حبيب: هو من السرور؛ أي: بشروا عندها بالنبوة. ودل الحديث على التبرك بمواضع النبيين، كما قاله الزرقاني في " شرحه " (٢/ ٢٨٥). ٣ - وفي " الصحيحين " عن ابن عمر ﵄: " كان النبي ﷺ يزور قباء راكبًا وماشيًا، فيصلي فيه ركعتين " (٤٢).

(٤١) ضعيف منكر: أخرجه مالك في " الموطأ " (٢/ ٣٩٩، برقم: ٩٧٨ - بشرح الزرقاني)، وعنه النسائي في " سننه " (٥/ ٢٤٨ - ٢٤٩ - بشرح السيوطي) عن محمد بن عمران الأنصاري عن أبيه به. وهذا سند ضعيف لجهالة محمد وأبيه عمران. قال الذهبي في ترجمة محمد من " الميزان " (٣/ ٦٧٢): " لا يُدرى من هو ولا أبوه! "، وقال الحافظ في " التقريب " (٢/ ١٩٧): " مجهول "، وقال في عمران (٢/ ٨٥): " مقبول " يعني عند المتابعة، وإلّا؛ فليّن الحديث، كما نصّ عليه في المقدمة، وقال الذهبي فيه (٣/ ٢٤٥): " لا يُدرى مَنْ هو! تفرد عنه ابنه محمد، وحديثه في " الموطأ "، وهو منكر ". وانظر: " ضعيف سنن النسائي " (١٩٦) للألباني. (٤٢) أخرجه البخاري (٣/ ٦٨ و٦٩/ ١١٩١ و١١٩٣ و١١٩٤)، ومسلم (٢/ ١٠١٦ و١٠١٧/ ١٣٩٩).

1 / 150