Le Manhal Rawi dans un abrégé des sciences des hadiths prophétiques

Badr al-Din Ibn Jama'a d. 733 AH
80

Le Manhal Rawi dans un abrégé des sciences des hadiths prophétiques

المنهل الروي في مختصر علوم الحديث النبوي

Chercheur

د. محيي الدين عبد الرحمن رمضان

Maison d'édition

دار الفكر

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

1406 AH

Lieu d'édition

دمشق

حَال الرِّوَايَة بِمَا هُوَ أَهله وَيَدْعُو لَهُ وَلَا بَأْس بِذكرِهِ بِمَا يعرف بِهِ من لقب أَو نِسْبَة وَلَو إِلَى أم أَو صَنْعَة أَو وصف فِي بدنه وَحسن أَن يجمع فِي إمْلَائِهِ جمعا من شُيُوخه مقدما أفضلهم ويملي عَن كل شيخ حَدِيثا ويختار مَا على سَنَده وَقصر مَتنه ويتحرى الْمُسْتَفَاد مِنْهُ وينبه إِلَى مَا فِيهِ من علوا وَفَائِدَة وَضبط مُشكل ويتجنب مَا لَا تحتمله عقول الْحَاضِرين أَو يخَاف عَلَيْهِم الْوَهم فِي فهمه ثمَّ يخْتم إملاءه بِشَيْء من الحكايات والنوادر والإنشادات وَهُوَ فِي الزّهْد والآداب وَمَكَارِم الْأَخْلَاق أولى وَإِذا قصر الْمُحدث عَن التَّخْرِيج أَو أنشغل عَنهُ اسْتَعَانَ بِبَعْض الْحفاظ فِي التَّخْرِيج لَهُ قَالَ الْخَطِيب كَانَ جمَاعَة من شُيُوخنَا يَفْعَلُونَهُ إِذا فرغ من الْإِمْلَاء قَابل مَا أملاه النَّوْع السَّادِس فِي أدب طَالب الحَدِيث قد تقدّمت جمل من هَذَا النَّوْع ووراء ذَلِك فضول الأول تَصْحِيح النِّيَّة فِي طلبه لله تَعَالَى خَالِصا والحذر من قصد التَّوَصُّل بِهِ إِلَى الْأَغْرَاض الدُّنْيَوِيَّة ويبتهل إِلَى الله تَعَالَى فِي التَّوْفِيق والتيسير وَيَأْخُذ نَفسه بالآداب السّنيَّة والأخلاق المرضية فَعَن سُفْيَان الثَّوْريّ مَا أعلم عملا أفضل من طلب الحَدِيث لمن أَرَادَ الله بِهِ وَقد تقدم الْكَلَام فِي السن الَّذِي يبتدىء فِيهِ بِسَمَاع الحَدِيث وليغتنم مُدَّة إِمْكَانه ويفرغ جهده فِي تَحْصِيله الثَّانِي أَن يبْدَأ بِسَمَاع مَا عِنْد أرجح شُيُوخ بَلَده إِسْنَادًا وعلما ودينا وشهرة فَإِذا فرغ من مهمات بَلَده رَحل فِي الطّلب فَإِن الرحلة من عَادَة الْحفاظ المبرزين وَلَا يحملهُ الشره فِي الطّلب على التساهل فِي السماع والتحمل فيخل بِشَيْء من شُرُوطه وليستعمل مَا يُمكنهُ اسْتِعْمَاله مِمَّا يسمعهُ من الحَدِيث فِي أَنْوَاع

1 / 108